من أكثر ما أثار دهشتي و تعجبي وقت الانتخابات الرئاسية في مثل تلك الأيام العام الماضي .. هو عدد الإعلاميين و الكتاب الصحفيين و بعضهم يتفاخر بالوصول إلي مرحلة العالمية في الكتابة الأدبية الذين كانوا في عداد المؤيدين و الداعمين و المروجين نحو إنتخاب مرشح جماعة الإخوان للوصول إلي مقعد رئاسة الجمهورية ترويجاً له بين جموع المثقفين و الإعلاميين و الصحفيين بالإضافة إلي قطاع كبير من جمهور المشاهدين و القراء ..
و تضرب كفاً علي كف يا أخي عندما تجد أنهم كلهم أجمعوا علي قول رجل واحد أنهم ينتخبون هذا و لا ينتخبون واحداً من فلول نظام سابق حماية للوطن .. دعموا و أيدوا و روجوا و إستضافوا في البرامج و كتبوا المقالات عن مرشح لفصيل لا يؤمن أساساً بوجود كيان إسمه "الوطن" .. ثم عادوا اليوم يتوبون و يستغفرون و يعتذرون ..
أي مستوي فكري و ثقافي تتمتع به تلك النخبة التي تتصدر المشهد الإعلامي الصحفي الثقافي لتوجه الفكر و تشكل الرأي العام في مصر و هي نخبة أساساً لا تستطيع أن تقرأ التاريخ كما يجب أن تكون القراءة الحقة .. لا تعيب علي قاع المجتمع إن كانت تلك النخبة هي قمته .. إنها المسخرة يا سيدي في أبشع صورها ..
الصحفي "الشاطر" يقرأ سطر الكتابة من آخر كلمة فيه ليفهم و يستوعب معناه و مراده .. و ليس من أول كلمة فيه ..

0 تعليقات:
إرسال تعليق