Ads

كرامة شعب

بقلم: وليد دياب 
الى شعب مصر وهذا ندائي ونصحي الأخيرين فمن غير مصر لن تقم لنا قائمة ، لقد وصلت الأمور إلى وضع لم يعد يُطاق تحمله ، ليعمل الجميع على إعادة الحياة  الكريمة التي عاشها  شعبها عبر التاريخ. فمن يحرر قاهرة المعز من هؤلاء الخوارج ، ومن يعيد لقاهرة المعز عزتها وكرامتهاو امجادها،و مكانتها وموقعها بين الأمم والشعوب. فقاهرة المعز التي كانت البوصلة لكل العرب ،تتحول اليوم الى دولة فاشلة يجري توظيف الدين بها لتضليل وخداع شعبها الكريم واستغلال عواطفهم ومشاعرهم وتدينهم الشعبي والأصيل خدمة لأهداف وأجندات ليس لها علاقة لا بالجهاد ولا بنصرة الدين .
ان مصر التي أعطتنا الكثير.. هي مصر التي استحقت وقفة صادقة وأمينة من هذا البلد الأمين.. منذ اللحظات الأولى التي تعرضت فيها لظروف أمنية وسياسية و الثورة طريق طويل الى الخلاص وليست مرحلة، فقاهرة المعز حضناً دافئاً لكل الثوار و المصريين ، والتقدم إن لم يأت بأيدي و عقول أهل البلد، فسوف يأتي تفضلاً أو يأتي مشروطاً ، و النماذج السيئة ليست هي الأصل، وإنها حتمًا ستزول وتمحى من ذاكرة التاريخ، ولا يبقى إلا المخلصون، الذين بذلوا وضحوا، الذين أيقنوا أن الظلام مهما طال فنور الصبح يتبعه، والأمل سيظل هو الهدف القريب، والليل حتمًا إلى زوال.
 صدق الحجاج بن يوسف الثقفى حين قال عن المصريين فى وصيته لطارق بن عمرو حين صنف العرب فقال عن المصريين لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل
فهم قتلة الظلمة وهادمى الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا إلتقموه كما تلتقم الأم رضيعها وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب
وهم أهل قوة وصبر و جلدة و حمل
...و لايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم
فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه
وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه
فاتقى غضبهم ولا تشعل ناراً لا يطفئها إلا خالقهم
فانتصر بهم فهم خير أجناد الارض وأتقى فيهم ثلاثاً
نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها  , أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم ،  دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك
وهم صخرة فى جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله.
اهبطوا مصراً فإنَّ لكم مَّا سألتم 
يا أرض مصر فيك من الخبايا و الكنوز ، و لك البر و الثروة ، سال نهرك عسلا ، كثر الله زرعك ، و در ضرعك ، و زكى نباتك ، و عظمت بركتك و خصبت ، و لا زال فيك يا مصر خيرا ما لم تتجبرى و تتكبرى ، أو تخونى ، فإذا فعلت لك عراك شر ، ثم يعود خيرك.
 ( مصر خزائن الأرض كلها ، فمن أرادها بسوء قصمه الله.
اللهم احمي بلدي مصر وأهلهاوجندها من الطامعين خارجها وداخلها.

0 تعليقات:

إرسال تعليق