كتبت: الصحفية الجبوري
أسئلة كثيرة تدور في فكري منذ كنت صغيرة وأسال نفسي .. كيف هو الله ؟لكني متأكدة اذا كان احد سمعني أقول هذا الكلام سوف يكفرني ويجعلني من الملحدين .. كثيرة هي الاسئلة التي تدور في ذهني ولم أجد الأجابة عنها .
إلى أن كبرت واصبح عقلي ناضج .. كبرت لكي اواجه ذاتي .. كنت ومازلت أرى الله في كل مكان .
أعيش ببساطة بعيداً عن الايدلوجيا المعقدة وافكار الأديان المريضة. عندي عمق يجعلني أفهم وجه الله أراه كما أريد. أراه بالصورة التي ُتفرحُ قلبي وتُسعده وتجعلني قوية أما م هذا النفاق المريع الذي نفرضه على الله في السماوات العالية .
أنا حزينة من أجله، هو في السماء يحرسها من فساد الأرض متواريا وبعيدا ً عن أرض الفساد وأهل النفاق والدجل .!
أسالُ نفسي : هل يحتاج الله إلى كل هؤلاء المدافعين عنه ؟
هل هو بهذا الضعف منزه الله عن ذلك حتى تتجند له الفضائيات بكل اعلامها وأبواقها ، هل يحتاج إلى كل هذه الكنائس والمساجد كي تدعمه وتسانده وتثبت وجوده؟
هل يحتاج الله الى وسائل اثبات ناقصة من بشر ناقصين ؟
تعلمت الصبر من الأشجار ..لا من دروس أهل الدين .
مرضتُ وتعلمت كيف اصلي مع زهرة تفتح أمامي بقدرته .. لوجه يحمل الرحمة والمحبة و السلام ، تعلمت أن أصلي للضوء لأن الله ضوء كل مكان !
أنا لا احب الليبراليين ولا احب العلمانين ولا احب المتدينين اشعر أن جاءت الافكار من هولاء سوف تتقزم في نظري وبكل معانيها السامية .
انا لا ار ى الله ليبراليا ولا علمانيا .. إني اراه في كل بقعة من هذه الارض التي خلقها بارادته وهو مع كل البشر اينما كانوا !
لقد رأيت الله في الكنيسة، كما رأيته في الجامع ..حزينا متألما ..كما هو في ليلة القدر ..وكما هو في يوم الجمعة العظيمة.. كانوا واحدا..وكانو معي .. في قلبي .. احملهم دائما مع خفقاته .!
اننا نعيش في متاهة مع الأصوات المنافقة التي تأخذنا في حيرة من انفسنا إذ نحن في شك فيها ومنها .
هل يحتاج الله إلى كل هذا النفاق ؟
لا تستغربوا إذا قلت لكم أن الله حر طليقٌ منكم ومن أفكاركم وأرائكم .
اتركوا الله طليقا .. لا تعتقلوه في افواهكم الكاذبة ..اتركوه خارج اسوار نفاقكم
سأدعو ا الطيور والأنهار والأشجار والجبال والوديان للتظاهر معي من أجل اطلاق سراح الله سادعو المحيطات والامواج العالية والغيوم لاطلاق سراحه منكم ايها المنافقين
سادعوهم لكتم اصوات الفضائيات وافواه المتكلمين فيه والداعين إليه .
الله هو المطلق الذي لا يقيده شيء .
اطلقوا سراح الله الحبيس في حناجركم فقد اختنق بكم ومنكم امنحوه الهواء والسماء .
الارض لكم بالمرصاد يا مفسديها .!
0 تعليقات:
إرسال تعليق