عبد الحميد شومان
إن السبب الرئيسي في تأخرنا وفساد مجتمعنا هو فساد العلم وجهل معنى التعلم. فلنستذكر سويا بداية حضارة العالم الإنسانية والدينية، والتي بدأت في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والذي وضع قواعدها وأساسها، وسعى إلى إكمال بنيانها أبو بكر، وقواها ودعمها عمر بن الخطاب، وبدأ في نشرها للعالم علي وعثمان وعمر بن عبد العزيز رضوان الله عليهم جميعا، ومن بعدهم المسلمون الفاتحون والتجار، فكما نعلم جميعا أن الحضارة الأوروبية والغربية قد بدأت بعد فتح الأندلس عندما هاجر إليها المسلمون العلماء، ولكن كيف انتقل العلم من العلماء المسلمين إلى هؤلاء العلماء وساعد في بناء الحضارة والتكنولوجيا التي ينعم بها العالم الآن.
إن السبب الرئيسي في تأخرنا وفساد مجتمعنا هو فساد العلم وجهل معنى التعلم. فلنستذكر سويا بداية حضارة العالم الإنسانية والدينية، والتي بدأت في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والذي وضع قواعدها وأساسها، وسعى إلى إكمال بنيانها أبو بكر، وقواها ودعمها عمر بن الخطاب، وبدأ في نشرها للعالم علي وعثمان وعمر بن عبد العزيز رضوان الله عليهم جميعا، ومن بعدهم المسلمون الفاتحون والتجار، فكما نعلم جميعا أن الحضارة الأوروبية والغربية قد بدأت بعد فتح الأندلس عندما هاجر إليها المسلمون العلماء، ولكن كيف انتقل العلم من العلماء المسلمين إلى هؤلاء العلماء وساعد في بناء الحضارة والتكنولوجيا التي ينعم بها العالم الآن.
لقد كان علماؤنا المسلمون ينقلون العلم ويتعلمون ليس من أجل المال أو من أجل أن يحصلوا على وظيفة جيدة ويصبح لهم وضع اجتماعي مرموق، ولم يكن الشباب يطلبون العلم من أجل أن يكسبوا وظيفة، ومن ثم يكسبون المال، ومن ثم يجهزوا أنفسهم ليتزوجوا بمن يريدون. مثل ما نرى الآن أن لا أحد يتزوج إلا إذا كان عنده المال, بل كانوا يتعلمون ويتآتوا العلم حتى يعمروا الأرض ويوصلوا الآمانة التي كلفنا الله بها إلى الأجيال القادمة، فقد كانت عندهم الرؤية الصحيحة.. كانوا يتعلمون ويعلموا غيرهم، ليس من أجل المال أو الزواج أو الوظيفة المرموقة، بل من أجل المستقبل، من أجل هذه الحضارة والتكنولوجيا التي نراها الآن، وهذا ماافتقدناه الآن في مجتمعنا بسبب فساد المجتمع وفساد النظام وفساد النفوس، وهذا إلى الآن لم يتغير منه شىء و لم يتكلم عنه أحد إلا القليل جدا، فقد كنت أتمنى أن يبدأ دكتور محمد مرسي -رئيس الجمهورية- الإصلاح بداية من التعليم كما بدأ أردوغان عندما أطلع مشروع نهضة تركيا (الفاتح) تيمنا باسم محمد الفاتح فاتح القسطنطينية والذي بنى حضارة تركيا بالعلم والعلوم.
لن تبدأ نهضتنا إلا بالعلم، ولن تبدأ نهضتنا طالما مازالت كليات الطب والهندسة هم فقط أرقى الكليات وباقي الكليات ليست كليات قمة ومن يدخلها يدخلها وهو كاره، فكيف ستنمو بلدنا وطلاب علمها كارهون!؟
أعلم أن الكثير سيقول إن هذا صعب تنفيذه. الحضارة المصرية تغزو حضارات العالم وتمحو أخطائها.. كما علمنا أجيالنا وربيناهم على أن يتعلموا فقط من أجل المال والوظيفة. يجب أن نغرس في ذهنهم أيضا أن يتعلموا من أجل العلم والمستقبل ومن أجل وطنهم وعالمهم الذين يعيشون فيه. لا يكون كل همهم هو المال أو الوظيفة بل يكون همهم وشغلهم الشاغل هو كيف بعلمي وبما أتعلمه أبني حضارة ومستقبل، فلا يجب أن نربيهم فقط على أن يتعلموا من أجل الحضارة والمستقبل، ولا أن نربيهم فقط على أن يتعلموا من أجل المال والمكانة العالية. يجب أن يتماشى المبدئان مع بعضهم البعض حتى نرتقي ببلدنا، بحكوماتنا، وثقافاتنا، وشعبنا.. للأفضل.
0 تعليقات:
إرسال تعليق