صحفى بمجله شمس المستقبل
حب الوطن ليس أغنية ولا هتافاً في حماس نطلقه ولا كلمات سهلة نكتبها ,ولا شعاراً يرفع نخفي وراءه مصالح شخصية ومآرب خاصة ، حب الوطن أكبر من ذلك كله وخاصة حينما يكون الوطن مصر التي يعرف الجميع قيمتها ومكانتها سواء من بداخلها أو من بخارجها ، هذه مقدمة أكتبها في رسالتي التي أتمنى أن يقرأها كل أبناء مصر وخاصة ولاة الأمور والقائمين على إدارة شئون البلاد وإلى النخبة التي تتصارع من أجل الاستمرار والبقاء في الساحة السياسية ليس إيماناً منهم بمبادئ حزبية إنما أمل وطمع في إثبات الوجود فقط. ورسالتي عبارة عن سؤال واحد للجميع . ماذا تحتاج مصر الآن؟
الإجابة سهلة: مصر تحتاج إلى من يُظهر حبه الصادق لها بالعمل من أجلها ولا تحتاج لمن يتكلم أو يهتف أو يتغنى أو يتاجر بحب زائف لها، ولكي نُظهر هذا الحب لمصرنا الغالية لابد أن يكون كل منا صادقاً مع نفسه أولاً ونعمل جميعاً من أجل إيجاد الحلول السريعة لحل المشاكل التي تحيط بنا ونتنافس جميعاً من أجل تقديم الآراء والاقتراحات كل منا في مجال عمله الذي يجيده ويتقنه فلدينا خبراء في جميع المجالات والقطاعات والذين يستطيعون وضع خططهم للقضاء على مشاكلنا بشرط تهيئة المناح العام للعمل وللإعمار لا للهدم والدمار ونبتعد عن الحوارات والمناقشات التي تؤدي إلى الانقسامات والتي تشعل الفتن وتزيد من الهموم التي تحيط بنا فإن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وجعله خليفة له في الأرض من أجل إعمارها لا من أجل دمارها وجعل سبحانه وتعالى مصر هي خزائن الأرض فوجب علينا جميعاً إن كنا حقاً نحب مصرنا أن نحافظ على خزائن الله في أرضه
وسأقتدي بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في حديثه الصحيح (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليزرعها ) وسأسير على نهج الخلفاء الراشدين مثلما فعل أمير المؤمنين عثمان بن عفان حينما وجده الصحابة يزرع شجرة وهو في عمره الذي تجاوز الثمانين عاما فقالوا له أتزرع في الكبر فقال لهم: (لأن تقوم الساعة وأنا من المصلحين خير من أن تقوم وأنا من المفسدين)
وأخيراً هل أجد ممن يقرأ رسالتي ويشاركني في إظهار حبه لمصرنا الغالية بالعمل والإعمار فهي تستحق منا هذا الحب الذي بلاشك سيعود علينا وعلى أبنائنا وأحفادنا بالخير والرخاء الذي نتمناه، والله ولي التوفيق
0 تعليقات:
إرسال تعليق