يتعلّم و يتأمل . أحوال البلدان
يدعوا للخيّر .. بين صخّب و مرّج
و تبجّح العُهرّ ، و الزور و البُهتّان
و النّاس . بعدُ سكرى ، تعايشوا
فامتلأ الوادي . آلاماً و أحزان !!
يا خيّر أمّة . أُخرجّت للنّاس
وسطّاً للأمم . دونمّا ميّلان
إلى أين . يمّمتم الوجوه شطرها ،
ماذا فعل الدولار . بحفدة الفُرسان !؟
تفجّرت ينابيع الخير . برمالكم
لشراهة مابعد الجوع . للتوّهان !!
تصدّقتكم مُتباهين . بفُتات موائدكم
فقاسمكم الأنجاس . الرزق و الصوّلجان !!
تلمز أعينكم فقط . نقائص إخوانكم
و رأيتم الكمال . بأضواء المهرجان !!
فنصبوا لكم .. السيرك استخفافا
سباعّ القفصّ . تتراقّص بأوان !!!
باركتم تمزيق الجسد الواحد ،
و زهوّة المُلك . بداية الخُسران .
ارتضيتم بحياة . الشّاة القاصيّة
فريسة لأنياب . الإذلال و االهوان
أين المروءة ، و كرّم النُبلاء ..
أين الفروسية ، و إقدام الميدان !؟
أين السّماحّة المُباحّة ، و الرضا ..
أين الإيثّار . يا طالبي الرضوّان !!؟
كافئتم الغثّ ، و هنئتم اللصّ ،
و قلدّتم بالمحاباة . بغيّر مكان !!
هجرتم القرآن ، فهجرتكم الآداب ،
و استحسنتم تقوّاكم . بغرور شيّطان !!
و ابتّعتم ببركات الإلّه .... عبثا ،
و علوم أجدادكم . أساس التبيان !!
موائد المسلمين هُنا ... عامرة ،
و هناك . كفاف و جفاف الرُعيّان !!
بلاد المسلمين هُنا ... آمنة ،
و هناك .. دمار و تشرّد الولدان !!
شعوب المسلمين .. هُنا مُتطاحنّة ،
و راية التوحيد . بمخالب العُقبّان !!
صرنّا كالأنعام . تأمرنّا شهواتنا ،
و عقولهم تدرّس نقائص العُربان !!
فباتوا هانئين . آمنين بخرابنا ..
بعدما زرعوا فينا .. الخزلاّن !!
و أهانوا تحدّياً . كل مقدّساتنا
و داء الإنقسّام . باعّ الولدّان !!
(عبيد القرن الحادي و العشرين)
مجّانّاً . بكرامة العيش و الأمان !!!
*****************************
عبدالستار زيدان