Ads

قصص قصيرة جدا " 4 "

عمر حمَّش
عبادة  
 جاءتني أمّي من جَنَّتِها ... قَبّلتْنِي؛ فصرتُ فرخَ يمام .. ولمَّا حَجَلتْ، وفَردَت جَناحيها؛ قَفَزْتُ لأبْقِيها .. قالت : ( صَلاةُ البَصْقِ عَليهم ) حَانت يا ولدِي ... هُناك.
قارئة
فرد كفّه؛ تفتحتْ جبال .. موجً جرى من حولِ خيولٍ، خبَّت بأجناد ... حدّق أكثر ... قردٌ دقّ صدره ... زقح.
ممانعة
كلَّما من الأفق القريب هاتفته مدينتُه المُقدّسة؛ رأى الطرقَ أصابعَ كفٍّ مُعلّقة .. سيوفُ تسدّ غيمها ... وتتوحدُ في وجهه، كلما أوجبت المرحلة. 
  خُلاصة
تنقّلَ متوكئا على شوكِ القبورِ ...قرأ : هذا .. وهذا .. رفع ذراعا مُثقلة ... رسم شاهدًا ...وكتب : أنا ... ثمَّ هبط ... أغمضَ روحَه ... برفقٍ سكن. 
  مخاض   
نزل يجري بيدِهِ مِنجلُه .. فتّش البيتَ .. الزقاق .. الشوارع .. والميدان .. دار على رقابِ بوم .. بقرَ بطون غيلانِ .... ثمَّ بنسخته الجديدة عاد.  
فِطْرَة
صوبته أمّه سكينا في الريح .. رأى أثرا من خطوِّ أبيه ... ورأته فراشات .. عرفت دمَه ....   
نهاية
أربعةُ أتوا مسرعين .. ساروا على عجل .. عادوا على عجل .. عقدوا مائدة النواح .. قالوا وهم يمضغون: كان عمره كلُّه في شطط.   
بلاغ هام
انتبهوا .. انتبهوا ..على عربانِ الجماعاتِ الممتدّة من شرق المتوسط .. حتى مصبّ الفرات؛ إخلاءُ الديار، وتسلًّم حِصص الخيام .. خلف المنادي كان جيشُ بغايا يغني: مُحمد مات ... خلف بنات,
أعمى  
في مدينةِ الثيران يتخابطُ المبصرون.. يدلّه قلبُه .. يمرّ سهمًا مُذيلًا بالصمت.