الأحلامُ تترطّبُ ببريقِ أنوثتها ../ ولمسائها العذب ترتعشُ الظنون ../ فتثمرُ الأهدابُ ضجراً يزخرفُ الأيام
عطرها المستوحد في ذاكرةِ الحلمِ ../ سوطاً يلهبُ نبضات أغنية منسيّةٍ ../ فتفرُّ المواويلُ تقدُّ ملابسها وتمضي
تبخّرُ صوراً كثيرةً بغبارِ الحرملِ ../ مراكبٌ منزلقةٌ تروّضها حشودُ الرغبةِ ../ تطردُ وصائفها وحيدةً تجدّفُ في صحرائهِ
خيالها يطيّبُ فانوساً حزيناً يتسكّعُ ../ بينما الثلجُ على سنامِ مخطوطاتهِ أشعلَ فتيلها ../ فهرعتْ معابدٌ مهجورة تضجُّ بأنفاسهِ
بعيداً عن قيلولةٍ مدهونةٍ بنعاسها ../ كانَ يبكي لئلا يلطّخُ بالحزنِ يقضتها ../ لا يلمّعُ أزرارَ صدرهِ إلاّ قصاصات شعرها
يتشبثُ بأنهارٍ تقدّسها مواسم فصولهِ ../ تعمّدُ شتاءهُ بتلويحةِ موائدِ السواحل ../ فترتجفُ الليالي البعيدة تتلوى
يومَ تأتي ينهضُ الغارُ بينَ طيّاتها ../ ستشفى ثقوب تحتَ قميصِ خرابهِ ../ وتصعدُ في أغصانِ خريفهِ نغماتٌ مرهقة
عجنتْ فقره برغوةِ إنتعاشها ../ نجومها عاريةٌ تحتَ هجعةِ الزَغَب ../ تنوحُ سنابلُ قمحها إذا هيّجتها الزفرات
تلكَ الضحكاتُ الغائرة بأرضها اليباب ../ نفشت تعاكسُ السقوطَ في بحرِ الهياجِ ../ على التلالِ شهيقها المعلول يترنّحُ
تقدّمي أيتها الماسكةُ ببقيّةِ العمرِ ../ وأقدحي شرارتكِ في بقايا تواريخٍ لوّثتْ الأناشيد ../ وهزّي صحراءهُ الذاوية بالهزائم
أيّتها النازلةُ منْ أعماقِ سماواتِ الروح ../ أكتسحي كلَّ القصائدِ العمياء منْ جذوري المتربة ../ وأستلقي مكللةً وتغطّي بسواحلِ الأستفاقةِ
أيّتها الطفلةُ المشاكسةُ ظلّلي بأزهاركِ الكلمات ../ ودعي العشقَ النافرَ بينَ الضلوعِ يرتوي ../ أعيدي مطروداً وثنياً خارجَ أفلاكِ
حضرتكِ
هيّئي الشفاهِ تغزلُ ثوبَ الفجر ../ فلقدْ طفا العطشُ يشدو غربةَ العُري ../ وناركِ المقدّسة تتشهاها سفائني
إشعلي زمنِ القدّاسَ بخمرةِ لذّتكِ السكرى ../ وأهبطي على أسرّةِ الشعرِ نشوةً ../ ودعيني أطلقُ العنانَ لخيولكِ الجامحة
بقلم
كريم عبدالله
عطرها المستوحد في ذاكرةِ الحلمِ ../ سوطاً يلهبُ نبضات أغنية منسيّةٍ ../ فتفرُّ المواويلُ تقدُّ ملابسها وتمضي
تبخّرُ صوراً كثيرةً بغبارِ الحرملِ ../ مراكبٌ منزلقةٌ تروّضها حشودُ الرغبةِ ../ تطردُ وصائفها وحيدةً تجدّفُ في صحرائهِ
خيالها يطيّبُ فانوساً حزيناً يتسكّعُ ../ بينما الثلجُ على سنامِ مخطوطاتهِ أشعلَ فتيلها ../ فهرعتْ معابدٌ مهجورة تضجُّ بأنفاسهِ
بعيداً عن قيلولةٍ مدهونةٍ بنعاسها ../ كانَ يبكي لئلا يلطّخُ بالحزنِ يقضتها ../ لا يلمّعُ أزرارَ صدرهِ إلاّ قصاصات شعرها
يتشبثُ بأنهارٍ تقدّسها مواسم فصولهِ ../ تعمّدُ شتاءهُ بتلويحةِ موائدِ السواحل ../ فترتجفُ الليالي البعيدة تتلوى
يومَ تأتي ينهضُ الغارُ بينَ طيّاتها ../ ستشفى ثقوب تحتَ قميصِ خرابهِ ../ وتصعدُ في أغصانِ خريفهِ نغماتٌ مرهقة
عجنتْ فقره برغوةِ إنتعاشها ../ نجومها عاريةٌ تحتَ هجعةِ الزَغَب ../ تنوحُ سنابلُ قمحها إذا هيّجتها الزفرات
تلكَ الضحكاتُ الغائرة بأرضها اليباب ../ نفشت تعاكسُ السقوطَ في بحرِ الهياجِ ../ على التلالِ شهيقها المعلول يترنّحُ
تقدّمي أيتها الماسكةُ ببقيّةِ العمرِ ../ وأقدحي شرارتكِ في بقايا تواريخٍ لوّثتْ الأناشيد ../ وهزّي صحراءهُ الذاوية بالهزائم
أيّتها النازلةُ منْ أعماقِ سماواتِ الروح ../ أكتسحي كلَّ القصائدِ العمياء منْ جذوري المتربة ../ وأستلقي مكللةً وتغطّي بسواحلِ الأستفاقةِ
أيّتها الطفلةُ المشاكسةُ ظلّلي بأزهاركِ الكلمات ../ ودعي العشقَ النافرَ بينَ الضلوعِ يرتوي ../ أعيدي مطروداً وثنياً خارجَ أفلاكِ
حضرتكِ
هيّئي الشفاهِ تغزلُ ثوبَ الفجر ../ فلقدْ طفا العطشُ يشدو غربةَ العُري ../ وناركِ المقدّسة تتشهاها سفائني
إشعلي زمنِ القدّاسَ بخمرةِ لذّتكِ السكرى ../ وأهبطي على أسرّةِ الشعرِ نشوةً ../ ودعيني أطلقُ العنانَ لخيولكِ الجامحة
بقلم
كريم عبدالله
0 تعليقات:
إرسال تعليق