Ads

التاج البريطانى يهتز


بقلم / سهام عزالدين جبريل
  أفلت شمس بريطانيا العظمى ، الامبراطورية التى لاتغيب عنها الشمس وتقلص حجم التاج البريطانى واصبح الخطر داخل البيت البريطانى ، يهدد بإنفصال جزء من المملكة المتحدة وهذا مانشهده ، اليوم الخميس 18 سبتمبر2014، إنه يوم مشهود في التاريخ المشترك لبريطانيا واسكتلندا. فالاسكتلنديون يشاركون اليوم في استفتاء تاريخي، يحدد مصير بلدهم. فبجوابهم يتعلق بقاء المملكة المتحدة على ما هي عليه اليوم، أو انفصال اسكتلندا نهائيًا عن العرش البريطاني.
 التاريخ المشترك بين بريطانيا واسكتلندا مليء بالدم والحروب وبالسلام والازدهار. وفي استفتاء على هذا التاريخ، الانتصار معقود لاسكتلندا في الوئام وفي الخصام، لكن الانفصال محفوف بمخاطر إقتصادية ومصالح دولية ، القانون الدولى حدد معايير انفصال الاقاليم عن الدولة من خلال استفتاء على الانفصال ، وهناك فاعلين دوليين ومصالح تتحكم ايضا فى ذلك ، حالة اسكتلندا تجربة جديدية   إذا تمت سوف تفتح شهية أقاليم كثيرة ليست فى اوربا وحدها بل فى كافة قارات العالم ،
 والسؤال الذى يطرح نفسه هنا : هل هذا يعنى بداية تفكك مفهوم الدولة وطنية ؟؟؟
والتى توصف فى تعريفات القانون الدولى العام ، حيث أن الوصف الوحيد الذي يلحق بالدولة هو أنها دولة وطنية، بحكم أنها تضم مواطنين يعيشون باعتبارهم شعب تحكمه الرغبة في العيش معاً على إقليمٍ محدد ، 
فلا يوجد تاريخياً ما يسمى بدولة مدنية أو دينية أوعسكرية ومميزات الدولة أنها تتكون من:-
1- شعب: الميزه (الرغبة فى العيش معا)
2- اقليم:الميزة (محدد)
3_حكومةالميزة (سيطرة )
أما أركان الدولة تتمثل فى أن الدولة تعرف بأركانها وهى :
(شعب+اقليم=وطن /سلطة حاكمة /اعتراف دولى /التكيف)
فإذا صوتت اسكتلندا بـ"نعم" في الاستفتاء، سيكون الأمر بمثابة طلاق مؤلم، كما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وإذا رجحت كفة مناهضي الاستقلال، فإن ذلك سيكون حافزًا لنقل سلطات أوسع من بريطانيا إلى اسكتلندا، على نحو لم يسبق له مثيل.
 وها نحن ننتظر النتائج وإن غدا لناظره قريب .
-----------------------

تحياتى / سهام عزالدين جبريل 

0 تعليقات:

إرسال تعليق