استمعت إلى خطاب رائع للرئيس اليوم في افتتاح مشروع قناة السويس وألف مبروك للمصريين جميعاً. وقام الرئيس بإيضاح عدة مشروعات كبرى استراتيجية مثل استصلاح 4 مليون فدان وإنشاء 3,200 كيلومتر من الطرق.
ولكن تكتمل الفرحة لو علمنا سبب عدم إكمال المشروعات الذي تساءل عنه الرئيس وذلك حتى نتجنبه. فخامة الرئيس المشروعات لا تستكمل في مصر بسبب عدم ترتيبها حسب عدة عوامل منها التكلفة والعائد على الاستثمار وقدرتها على استيعاب العمالة والمدة الزمنية لها وبعيداً عن توجيهات الزعيم الملهم والقائد الأوحد بينما الدوام لله وحده. ومن أساسيات الإدارة تحديد مسئول عن كل مشروع كما فعلت سيادتك اليوم. ولكن الأسباب الإدارية الأخرى التي نرجو تلافيها عدم وجود رؤية واضحة ومحددة لمصر وللمشروع وعدم وجود مؤشرات أداء (كمية وكيفية) وعدم وجود خرائط استراتيجية توحد الصفوف على المستويات المختلفة وعدم استخدام التحفيز والله سبحانه وتعالى جعل الحسنة بعشرة أمثالها والسيئة بمثلها. أما غياب التركيز وهو يؤدي حسب باريتو 80/20 لزيادة الإنتاجية 4 مرات وكذلك إدارة الوقت بعد تحديد الأمور الحرجة حسب خبرتي بحيث تخصص 80% من وقتك للاهتمام بهذه 20% الحرجة تضاعف إنتاجيتك 4 مرات أخرى أي يصبح انتاجيتك 16 مرة قدر لو وزعت وقتك على المشاكل دون تركيز!!! الفرق 16 مرة أي 1600%!!!!
والنقطة الأخيرة هو كيف نجدث الاصطفاف ونتخلص من الجزر المنعزلة بين 35 وزارة و800 هيئة تابعة لها و7 مليون موظف يقومون بعمل مليون واحد. والصورة تظهر ما فعلته دبي خلال 13 سنة فقط بالإدارة الاستراتيجية ويمكنك أن تسأل الشيخ محمد بن راشد عن ذلك ودور المجلس التنفيذي!!! وهل هناك عامل واحد أغفلته الخريطة الاستراتيجية المقترحة!!؟ وأكرر كل هذه العوامل موجودة بالإدارة الاستراتيجية وحضور محاضرة واحدة مجانية ينقل مصر 40 سنة إلى الأمام!!! فهل هذا كثير على مصر فخامة الرئيس ومعالي رئيس الوزراء!!؟
دكتور / هاني الحفناوي
نائب رئيس مجلس علماء مصر للتخطيط الاستراتيجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق