الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

الشباب.. والعمل التطوعى

مع التحزبات السياسية التى تطاولت فى البنيان بعد ثورة يناير ومع التخبط والرؤى القاصرة لدى غالبية الشباب,والتى تقابل من بعض القامات السياسية بالإستغلال للحشد لاأكثر, نجد أن الإتجاه نحو العمل التطوعى والأهلى بات أكثر من ذى قبل, ذلك نتيجة وعى الشباب بضرورة التواجد والمشاركة الإيجابية للنهوض بالمجتمع بعيدا عن السياسة.

ولهذا الإتجاه العديد من الإيجابيات التى تسهم فى حل المشكلات الاجتماعيه التى يعانيها الشباب والاستثمار الخلاق للمهارات الفردية والوقت المتاح بالمبادرة والمشاركة الطوعية دون أجر مادى فى العمل الخيرى والتنموى واكتساب مهارات التواصل الإجتماعى والشعور الإيجابى لدى الفرد بذاته, والمساهمة فى الإرتقاء بالبيئة والمجتمع.

فعلى المؤسسات الرسمية والأهلية مؤازرة هذا الإتجاه وتدعيم الشباب وتمهيد السبل مع التقنين الذى يعطى المتطوع المجال لآداء مهامه بيسر مع ضمان حقه وإزاله العوائق الروتينية التى تواجه العمل التطوعى.

ويأتى دور خبراء التربية وعلم النفس والتنمية البشرية فى تنظيم برامج توعوية ممنهجة لبث ثقافة التطوع واستيعابها, وفتح آفاق أوسع للفكر التطوعى بحيث لاينحصر فى سطحيات متكررة تفتقر للعمق  فى تأثيرها على الفئات والمناطق التى الأكثر إحتياجاً, والتى قد يعطيها هذا الإتجاه الجاد وجها جديداً أكثرإنتماءً وإيجابية فى التفاعل مع معطيات المجتمع البيئة.

والعمل التطوعى لايلجأ إليه إلا من أدرك أهميه مبادرته ومشاركته فى بناء كيانه أولاً, والإرتقاء بمجتمعه, لذا فهذا الإتجاه يجب أن يراعى عند وضع المناهج التعليمية لبث ثقافة التطوع والتعاون لدى النشء.

زهرة يونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق