Ads

لم ينبلج الفجر بعد



لم ينبلج الفجر بعد ... 
حين دوت صرخة من حنجرة
من شهد مَقتل الحلٌم الوليد
بيد طٌهر العاهرة 
فتتطايرت حروف قصيدة الحياه 
مبعثرة
علي رمال طاهرة
تشهد لتلك المذبحة
تشهد لرقصة عبثية للموتِ
تٌعافر في معركة خاَسرة
لم يتبقي منها سوي صورة
لن تٌمحي يوماً من الذاكرة !!

*****

لٌفّ الجٌثمان بالعلم
وزميل له واقفاً يبكي في ندم
فلم يسعه الوقت ان يدفع الشر
قبل أنفجار .. الحقد الدفين كاللغم
حيث كان في أجازة برفقة أمهِ
و عاد ليشهد
الدماء تفترش أرض الطابور
تقوم بتحيه العلم
فسكت بداخله الكلم
و صوت قائد وحدته ينادي
سلام .. سلاح
و لم يجيب علي هذا النداء
سوي بضع شظاياً
و ورقه ملطخة بالدماء و قلم !!

*****

تشممت امه زجاجة عطره
و أنساب دمعها الحزين يبلل البحرِ
و هي تتوضأ .. لتصلي الفجرِ
في قلب الغياب .. حاضرة
تدعوا ان يعود المسيح يوماً
ليقيم لعازر / ابنها
من فوق طاوله المشرحة 
فأيمانها ان الصلاه 
علي كل شيء قادرة !!

*****

سألت والده لما استوي في مجلسه
بعد ان لملم شتات جرحِ
من طعنه في القلب و الخاصرة
قالت / هل سيعود
أجاب الوالد / أجل .. فهو موجود
لم يمت من مات 
ليحمي أرض الجدود
قالت : أذاً سأظل ساهرة
و سأنتظر ..
سأبحث عنه في كل الوجوه العابرة
في و سط زحام القاهرة ..
و بألاساس هل تنام القاهرة ؟
ام تٌراها مثلي / تبكي و كل أم ثٌكلي
تمضغ مرارة الوجع / صابره
لربما يعود لها طفلها !!

*****
مازالت تستمع الي 
دقات الساعه المتعَبَه
تمُر ساعات مُرعبه
فيها تنتظر .. عودته
لترتق له جوربه 
لتغسل له بذلته 
من دماؤه التي
زفته عريساً لبكرِ 
في السماء طاهرة !

بقلمي مايكل دانيال

0 تعليقات:

إرسال تعليق