Ads

لكثرة ما أحبّك



نورا مرعي

لكثرة ما أحبّك
يخيّل لي أنني على صورتِكَ
وأنني البدر الّذي يسطع فوق جبينك
ليحييكَ بشوق مبلّل بالآهات
وأنني طيف شمسٍ تنبّأ بفجر جميل
وقوس قزح تدحرج حين فتّحت عينيكَ
وشممت النسيم
لكثرة ما أحبّك
لم يعد هناك أي فرق بين الوردة وشوكها
بين النور والنار
طيفك الحالم فوق سماواتي
يضيء مسالك الظّلام
لكثرة ما أحبّك
لمعت الشّمس فوق قوافي الشّعر
وأنبتت أحلى الكلام 
ورصّعت اللّغة بحروف تبنّت المزيد من الغرام
فماذا أسمّيك بعد الآن؟
ومن أي زمن أتيت؟
لترتجف حروفي كلما هممت بالبحث عنك
وأنت تغطّ في نوم عميق
تتبادل معي شهد الأحلام
وتتركني ألامس نبض غفوتك 
عن بُعْدٍ 
فبماذا أواجه هذا الشّوق الأليم؟
وبأي قدرة سأمشي 
وقد أخذت من روحي 
الشّيء الكثير 
وها أنا لا أقوى على العيش من دونك
تصدح فوق حياتي كسنونوة 
وتناديني علّني أقاسمك وسادة الصّباح
وأبقى بعيدة 
وتبقى بعيدًا 
تطوّقني بنبيذ الغياب
لأتجرع كأسي ثملة بك
وأشاركك حصّة الغياب
وكلمة أحبّك التي ما زالت لا تغيب...

0 تعليقات:

إرسال تعليق