صَباحٌ يُشْرقُ بنورِكَ

لَيتَني صَباحٌ يُشْرقُ بنورِكَ

وَلَيْلٌ يَكْتَحِلُ برمْشِكَ

لَيْتَني عِطْرٌ

أَمْتَزجُ بعِطْرِكَ

فَأَمَسَحُ بشَذا العودِ جَسَدي

وَأحْتَفِظُ ببَعْضِهِ لِغَدي

وَأَجْعَلُ تاريخَهُ يَومَ مَولِدي

كَمْ تَمَنَّيتُ أنْ يَرنَّ صَوتُكَ

فيَشِي بحَلاوَةِ الذّكرى

يُذَكّرُني باشْتِياقِكَ

وَيَسْتَوي في اسْتِراحَةِ اللَّيلاتِ 

يَحْفُرُ في شِغافِ القَلبِ أفْكارَكَ الحائِراتِ

يَمتَدُّ في اتِّساعٍ أبَديٍّ نَحْوَ أَسْوارِ غُموضي

كَمْ تَمَنَّيتُ لَو كُنتَ بجانِبي

أَسْمَعُ لُهاثَكَ

أُمْسِكُ قَلبَكَ بيَدي

أَسْتَعيدُ لَحْظَةً مِنْ مَوعِدي

وَأجَعَلُ أُعيدُ الكَرَّةْ

أنتَ يا قَلبًا لا يَرْتاحُ

تَختَلِجُ فيكَ الوعودْ

أَنتَ حِكايَةٌ .. وَيا أَجْمَلَ الحَكايا

بدايَةٌ أَنْتَ.. تَرْفُضُ الانْتِهاءْ

قَدْ آنَ لِلقَلبِ أَنْ يُسْهِبَ

قَدْ آنَ أَنْ يَراكَ

فَيَذهبُ بهَسيسِهِ وَيَنْأى

وَلْيَختَفِ كُلُّ شَيءٍ عَنِ الوجودْ.

ندى نعمه بجاني