احتراق على ناصية الغياب

نعيمة خليفي

حين يداعبني .. 
طيفك الطالع من ظلال المسافات

تتهدم أسوار ليلي ..

وفي سورة الوله..يرتحل المساء

إذ يفيض وجهك المشبوب  على زجاج  النوافذ

كأنداء  الغسق على وريقات النرجس

تجهش  غيمات  القلب بباقة مواعيد 

تورق في الحواف رياحين مسرات

ترى  فرفرت دهشتي 

أم أقول ازدحمت بها ؟

كذاك اليوم حين داهمنا

مطر الحب الجارف

و أمسكت عنا الكلمات؟

ها همسك  المتسربل بعشب نيسان

في ساحة الحلم  يترجع  صداه 

كصدى الوادي الآتي من أقاصي الفؤاد

يساقط  في مملكة شهرزاد زخات زخات 

 ها القلب المتوثب  يمد جناحيه

لأحلام محلقة على سناد الفرشات

وكلي مستغرق في هدم الفواصل 

و تلمس العتبات ..

آه من طريقك  المتعرج !!

آه من بريق نجمك المنطفئ الذي ..

أطفأ فوانيس حلمي ..

وأطفح كأسي بجمرات أسراب الآهات !!

ما كان هذا الذي في الكأس 

إلا رماد احتراقي  ..

على شطآن الاشتياق يا الذي

أفلت إلى غير طلعة 

إلى غير ميعاد