Ads

ظلال

لبنى شبلى

ويأتي الموت، بعينيه البازغتين بالظلام والشرود، يجلس قربك، كمثل هبوط نجمة تبتسم للأرض.. 
يمسح بنبل غرور، أصابع أرجلك المائلة للهدوء واصفرار سنبلة تعيسة لم يصفح عنها الماء ..
ينتشر بحدس غريب في جسدك المعاقب بالذنوب والأحلام..ويسير بإشراقة ضوء هائم نحوك..
فتثور الصور الباقية في ذاكرتك،  يصطبغ لون شفتيك بتعاسة وتنتفخ وجنتيك بالارتعاد، كمثل ملاحم أبدية لم ينتصر بها الأمل..
ويتشابك جبينك بظفائره الطويلة، يخدش بها طريقاً لا وجود له.. ويقتلع غابات لم يطأها النور.. يشمع فمك بأبواق النداء، وتتحول يديك لاستحالة مرعبة.. 
ويتخاذل صوتك المرهف باللامبالاة، وتتحول شرايينك الصلبة لماء تتفسخ به آمالك ..
لكنك تبتسم كمثل برباري تميل خاصرته نحو العرش..

0 تعليقات:

إرسال تعليق