اليوم ذكرى عودة مدينة العريش الباسلة فى ٢٦ مايو١٩٧٩م
بقلم
سهام عزالدين جبريل
يوافق
اليوم ٢٦ مايو ذكرى عوده مدينه العريش ورفع العلم المصرى عليها والذى تحقق
على أثر انتصار مصر فى حرب أكتوبر ١٩٧٣، وبعد ١٦ يوماً من بدئها بدأت المرحلة
الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث صدر القرار رقم ٣٣٨
والذى يقضى بوقف القتال بدءاً من ٢٢ أكتوبر١٩٧٣ بعد تدخل أمريكا والدول الأعضاء فى
مجلس الأمن، ودخلت مصر وإسرائيل فى مباحثات عسكرية للفصل بين القوات، الأمر الذى
أدى إلى توقف المعارك فى ٢٨ أكتوبر ١٩٧٣ بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى
سيناء، وبدأت سلسلة المباحثات ، التى عرفت بمباحثات الكيلو ١٠١، ثم
اتفاقيات فض الاشتباك الأولى فى يناير ١٩٧٤، والثانية فى سبتمبر ١٩٧٥، ثم كانت
مبادرة الرئيس الراحل أنور السـادات بزيـارة القدس «فى نوفمبر ١٩٧٧»، وفى ٥ سبتمبر
١٩٧٨ وافقت مصر وإسرائيل على الاقتراح الأمريكى بعقد مؤتمر ثلاثى فى كامب ديفيد،
وتم التوقيع على وثيقة كامب ديفيد فى البيت الأبيض يوم ١٨ سبتمبر ١٩٧٨، ووقعت مصر
وإسرائيل فى ٢٦ مارس ١٩٧٩ معاهدة السلام وفقاً لقرارى مجلس الأمن ٢٤٢ و٢٣٨ اللذان
قضيا بسحب إسرائيل لقواتها المسلحة والمدنيين من سيناء وأن تستأنف مصر ممارسة
سيادتها الكاملة على سيناء، وتم تحديد جدول زمنى للانسحاب، وفى مثل هذا اليوم ٢٦
مايو ١٩٧٩ تم رفع العلم المصرى على مدينة العريش، وانسحبت إسرائيل من خط العريش –
رأس محمد حيث تم تنفيذ الجدول الزمنى المحدد للانسحاب المرحلي من سيناء على النحو
التالي:
١-
في٢٦يوليو١٩٧٩م تم رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل
من خط العريش / رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام في٢٦يوليو١٩٧٩م
٢-المرحلة
الثانية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء (مساحة ٦ آلاف كيلومترمربع )من أبوزنيمة
حتى أبو خربة. ـ في ١٩ نوفمبر١٩٧٩تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء
سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام وفى
١٩ نوفمبر١٩٧٩م : الانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادي الطور
٣-
المرحلة الاخيرة من الانسحاب الاسرائيلى من سيناء:- فى ٢٥ إبريل ١٩٨٢ تم
رفع العلم المصرى على مدينة رفح وشرم الشيخ، ثم عادت طابا فى٢٩مارس ١٩٨٩م
بعد معركة دبلوماسية للمفاوض المصرى .
مدينة
العريش يومها لبست ازهى ثيابها وازدانت بأعلام الحرية والعزة والكرامة وامتلاءت بيوتها
بالبهجة والافراح ، واضيئت سماؤها بأقواس النصر ، انه يوم من ايام الوطن ، وهذه
صورة للرئيس السادات بعد الجوله التي قام بها الرئيس الراحل محمد انور السادات
بمدينه العريش الباسله هو و الوفد المرافق له قام سيادته بأداء الصلاة بمسجد النصر
بالعريش و في الصورة يظهرالرئيس السادات محاط بنائبه محمد حسني مبارك علي شماله و
علي يمينه و الدكتور مصطفي خليل وزير الخارجيه و علي شمال الصورة المهندس عثمان
أحمد عثمان وزير الإسكان و علي شمال حسني مبارك المشير كمال حسن علي وزير الدفاع ،
ونخبة من ابناء العريش الابطال المجاهدين .
هذه الصورة النادره ، كانت في هذا اليوم
المشهود فى عريش الصمود والتحدى في يوم ٢٦-٥ -١٩٧٩ م .
تحياتى / سهام عزالدين جبريل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق