Ads

حكايات شهريار


سكن الليل واقبلت النجوم تتواري خجلا من جمال القمر ، هدأ كل شئ الا صوت كروان الليل الحزين ينشد ويبكي حبيبا 
بعيدا في دنيا الخيال .
جلست شهرزاد تستمع الي صوت الكروان مدهوشة بجمال الليل سا بحة في تاملات وردية تاخذها لعوالم مختلفة 
في صمت ، عندما اقبل عليها شهريار مبتسما ابتسامة هادئة مفعمة بالحب والسكينة ، واقترب منها في هدوء هامسا 
ما بال حبيبتي الليلة شاردة في دنيا الخيال وحدها تاركة اياي اعاني لوعة الفراق والحرمان من نور وجهها النادر الجمال .
قالت شهرزاد : الليلة اشعر بشعور غريب اشعر انني والكون صرنا كيانا واحدا وكانه يحيا بداخلي استمتع بجمال الليل واشم رائحة الازهار واسمع صوت خرير الماء الهامس في اذن الحوريات ...انظر الي هذه الخيمة السوداء الشاسعة الارجاء مرصعة بماسات بريقها يحي النفس تناجي قمرها الوحيد ....يالها من ليلة جميلة 
ابتسم شهريار قائلا : الا يكفيك يا حبيبتي لوعة شوقي اليك لتضيفي لها نيران الغيرة من الليل الذي استطاع ان ياخذك مني هذه اللحظات ...انني يا حبيبتي في شوق لسماع صوتك الجميل يتهدج باجمل الحكايات ..انسيت موعدنا يا شهرزاد ؟
في كل ليلة موعدنا مع دنيا الخيال والاحلام وبنات الحور بعيدا عن متاعب الحكم وتدبير شئون الرعية ، تاخذينني الي عالمك الرائع لاتنفس شذا ورود الربيع واهيم عشقا بالحياة مع الفراشات ...كيف تنسين يا حبيبتي ؟
نظرت شهرزاد الي عينيه في رقة وعذوبة قائلة :لم انس يا سيدي ومليكي ولكني استغرقت في الاحلام مع الليل الرائع 
وكنت افكر ...في كل ليلة احكي لك حكاية من حكايات الماضي وعجائبه لتسعد وتتطرب وتنام هانئا مطمئنا ولكنني الليلة يا سيدي في امس الحاجة ان اسمعك منك حكاية بصوتك الملائكي العذب تسعدني بها مثلما اسعدتك ليال طوال 
فما رايك يا مولاي ؟
يتبع ####
رانيا ثروت

0 تعليقات:

إرسال تعليق