كتابة / نورا سيد عبد العظيم
إلي متي سوف تسيل دماء العديد من المصريين بمناطق
مختلفة بالبلاد فمنذ بداية التسعينات أو قبل ذلك بقليل و مصر غارقه في بحر الارهاب
الاسود و سجل التاريخ حافل بالعديد من الاحداث كإغتيال الكاتب الصحفي فرج فوده و رفعت
المحجوب - رئيس مجلس الشعب السابق - وحادثه الاقصر الأشهر عالميا حتي بعد ثوره 25
يناير وهناك عده مناطق شاهده علي أحداث الفتنه وسلسلة الدم التي تطوق عنق مصر
الكنانة كأحداث قريه صول و كنيسه العذراء بمنطقه إمبابه و أخيرا ولا ندري إن كان
أخـراً قريه السيل الريفي بمدينه أسـوان .
أسوان تلك المدينة الجميلة المعروف عنها
الهدوء و الطيبة وسماحه أهلها وأدبهم الجم طالتها يد الفتنه الغادرة فأودت بحياة
أكثر من 23 فرد من أهلها و من أشعل فتيل الازمه مجهول الهوية للجهات الأمنية لكنه
بات معلوم للجميع ولن نقول أنها الجماعات الإرهابية المتشددة أو أجنده القوي
العالمية التي تبحث وتسعي لتنفيذ خطه الشرق الاوسط الجديد أو القصور الامني الذي لم يستجمع قواه حتي الان
منذ انهياره يوم 28 يناير الشهير رغم محاولاته المستميتة و إن كان كل ما سبق له
دوره في دعمها ولكن اختلال المفاهيم عند
كثيرا من المصريين وتحطم الاخلاق علي صخره حريه الرأي والتعبير دون قيد أو
شرط يحجم من جموحها وسوء فهم مبادئ ثوره يناير التي أذهلت العالم
أجمع ووحدت قلوب المصريين علي قلب رجل واحد بعد كل ما مرت به البلاد نحن بحاجه
لثوره جديده لكنها هذه المرة ثوره أخلاق ثوره دورها تحديث لأصاله الماضي واستحضار
لروح المصري القديم المعروف بطباعه الحسنه وأخلاقه العليا المصري الذي كان يفيض
بالطيبة والود وحسن الضيافة والجوار المعروف عنه الشهامة والمروءة .
قديما قالوا خير الكلام ما قل ودل لذا علينا بتغير أنفسنا قبل أن نطالب بتغير
الوطن للأفضل فالوطن هو انعكاس لما يكون عليه من تصرفات وسلوكيات المواطنين
فاليابان لم تقف مكتوفة الايدي بعد هزيمتها في الحرب وسقوط قنبلة ذريه أخذت في
طريقا الاخضر واليابس بل استوعبت دروس الماضي و قامت بنقله حضارية شهد لها العالم
ومصرنا الحبيبة رغم كل ما عاصرته إلا انها تلك البلد الصبورة الأبية الأصيلة التي
لن ترتضي للخلود بديلا ولما لا وهي أم الدنيا الصامدة تجاه نوائب الزمن التي مرت
عليها فيجب علينا النظر إلي المستقبل بالمزيد من التفاؤل بان التغير قادم بالخير لمصر بأذن الله.
0 تعليقات:
إرسال تعليق