د.صهباء محمد بندق
الكلب إذا وضعت بيده جمرة ،،، يصرخ ويتألم ،،،
إذا وضعت بيده قطعة ثلج ،،، يصرخ ويتألم ،،،
لكنه لا يستشعر درجات الحرارة بين ١٨ - ٤٠ درجة ،،
~
اما الانسان فإنه يشترك مع الكلب في الإحساس بالجمرة وقطعة الثلج ،،
لكنه يستطيع تمييز درجات الحرارة ،، فيدرك ان هذا دافئ ،، وهذا ادفأ ،،
هذا بارد وهذا ابرد ،،،
~
تُعزى قدرة الانسان على تمييز تفاوت درجات الحرارة الى وجود القشرة الدماغية cortex
التي خلقها الله للإنسان دون سائر المخلوقات ،،،
منطقة تحت المهاد hypothalamus قامت بنقل الإحساس بحرارة الجمرة ،، وبرودة قطعة الثلج ،،
وهي موجودة في دماغ الانسان والحيوان على السواء ،،،
اما القشرة الدماغية فهي التي تمكن الانسان من تمييز درجات الحرارة بين ١٨- ٤٠
~
أحاسيس الحيوانات تتوقف في الدماغ عند محطة " تحت المهاد hypothalamus " ،،،
بينما يواصل قطار الإحساس في الدماغ البشري الي محطة " القشرة الدماغية cortex " ،،،
محطة قمة الإحساس والتمييز ،،
لا يحتاج الكلب في تفاصيل حياته اليومية الى تمييز درجات الحرارة بين ١٨-٤٠ ،،
يحتاج فقط لأن يستشعر درجات الخطر التي قد تعرض حياته للخطر ،،
لذلك لم يخلق له الله جل وعلا " قشرة دماغية "
بينما لا يستغني عنها الانسان فخلقها له وميزه بها !!
~
تتجاوز وظائف الانسان في هذا الوجود وظائف الحيوان
على الحيوان ان يتقي مصادر الخطر ويتجنبها لحميّ حياته ،،،
لكن هذا يبدو غير كافياً لحماية حياة الانسان ،،
إذ يحتاج الانسان لأن يتذوق مدىً واسع من الأحاسيس لينعم بهذه الحياة ،،
وليس فقط كي يبتعد عن مصادر الخطر فيها
~
وبعيدا عن أدمغة الحيوانات ،،،
ما الذي يمنع وحود مثل هذا التميز بين الأدمغة البشرية ؟؟!!
ألا يوحي التمايز في أحاسيس البشر ،،
وتفاوت الإحساس البشري بين اقصى درجات التبلد ومنتهى درجات الرهافة ،،،
بوجود محطات بينية داخل القشرة الدماغية ،،،؟؟!!!
يتوقف قطار إحساس كل إنسان عند المحطة التي تتناسب ورقيّ ورهافة إحساسه ؟؟!!!
وإلا كيف يمكن ان نُفسرّ ذاك البون الشاسع في الحس والإدراك البشري ،،،
حتى بين الشعراء والفنانين والموسيقيين !!؟؟؟؟
0 تعليقات:
إرسال تعليق