الاثنين، 17 فبراير 2014

لذة التكوين


د.راوية الشاعر

حينَ لا يدنوكَ الحب 
تخاصمُكَ الجنة 
ويرتديكَ جمرٌ باردٌ 
يُعارككَ الماء 
ويبللكَ مجدُ الضوء 
وأنتَ منخور الصفحات 
تكسرُكَ الوحدة 
وتقيمُ العزلة عزاء النذور

هلُمي سهامَ فالنتاين 
أملئي الفراديسَ أكباداً 
أجعلي الشفاهَ مزاراً
حُكَ أيها الطبشورُ 
صناديقَ الهدايا 
وأرسمْ على جسدِ السطورِ 
قلوب شغوفة
وأوراد تلامسُ 
تلاعبُ 
فوهةَ القارورة 
بأمنياتِ توق طليق 

وأنتَ أيها الحب 
أعبرْ قارةَ الحزن 
وتعالَ نمْ على الوسائد 
تحرشْ بكلِ مقدسٍ ميت 
ومدْ الارتعاشَ الى كل خيط 
دعُ الثقوبَ تُرتقُ بـــ جناحِ فراشة 
تنهدْ على الماضي 
وأنهشْ لحاءَ الدمع 
من شجرِ الملامح
كفاكَ خجلاً بالوعود 

أيها الحب 
البساطُ يحلقُ سماءَ الطيش 
المكاتيبُ تُكتبُ بلا تواقيع 
الأزقة مشلولة 
والخطوات تضربُ ظلها

أيها الحب 
تعالَ 
اطرقْ نوافذَ الانتظار 
بــ وابلٍ من مواعيد 
أجمعْ رجالَ الفرشاة 
بــ نساءِ الألوان 
وأمزجْهُما على لوحِ طين 
لــ نمنحَ الرب 
لــذة التكوين 
وكــنْ كما الشمس 
تقبلُ جبينَ الحقول 
كل صباح 
بــ شعاعٍ ثمل 
لــ ليلٍ مُعافى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق