بدأت منذ ايام احتفالات مولد الإمام الحسين، حفيد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، والتى تستمر حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة الآلاف من مريديه من مصر وخارجها، وسط اجواء من البهجة والفرحة وبوجود تكثيف أمنى لمنع حدوث أى أعمال عنف. وقد استعدت منطقة الجمالية، التى يقع بها ضريح الإمام الحسين (عليه السلام )، لاستقبال الزائرين الذين يأتون من شتى المحافظات ، بل ومن الدول العربية والإسلامية فى هذا الموعد من كل عام للاحتفال بهذه المناسبة، ونصب البعض عدداً من الخيام لإيواء الأسر وأتباع الصوفية، خصوصاً أن أسعار الشقق بالمنطقة تشهد ارتفاعاً كبيراً خلال هذه المناسبة. وقد بدأ المجلس الاعلى للطرق الصوفية ومن خلال جميع الطرق فى اقامة السرادقات الخاصة لتلاوة القرآن الكريم والقاء المحاضرات الدينية وحلقات الذكر والانشاد فيما سعت بعض الطرق لاتخاذ بعض الشقق كوسيلة لخدمة المسلمين وعابرى السبيل من خلال الموائد العامرة بالطعام والشراب بجوار مايعقد من مجالس القرآن والذكر والانشاد
ورغم أن شارع الأزهر ومنطقة الحسين والجمالية يتميزان بالزحام طوال العام فإن مناسبة مولد حفيد الرسول، عليه السلام، تجعل المنطقة أكثر زحاماً بسبب كثافة أعداد الزائرين ما يضطر الحكومة لإغلاق شارع الأزهر أمام حركة مرور السيارات، إلى أن تصل الاحتفالات إلى ذروتها فى الليلة الكبيرة فلا يجد الزائر موطئ قدم، خصوصاً أن كبار المداحين والمنشدين، ومن بينهم الشيخ ياسين التهامى، يحرصون على إحياء الليلة الكبيرة، ويتوافد الآلاف للاستمتاع لهم.
هذا وينتظر أهالى منطقة الحسين والجمالية والغورية هذه المناسبة السنوية، لانتعاش الحالة التجارية، سواء من خلال تأجير الشقق السكنية، أو زيادة حركة البيع والشراء للسلع الغذائية والملابس والمشغولات الذهبية والفضية فى منطقة خان الخليلى، كما تحقق المطاعم والمقاهى ومحلات البقالة والسوبر ماركت مكاسب كبيرة بسبب إقبال زوار المولد على الشراء. أما فى خيام الطرق الصوفية فيستمر السهر حتى مطلع الفجر طوال أيام المولد التى تستمر أسبوعاً وتنتهى فى الليلة الكبيرة صباح الأربعاء القادم، حيث يسهر الأتباع والمريدون وهم داخل حلقات الذكر وتتعالى أصوات المنشدين والمداحين وهو يتغنون بسيرة النبى «صلى الله عليه وسلم» وأهل بيته، ومناقب ومآثر الإمام الحسين وصحابته أثناء معركتهم فى مواجهة جيش الأمويين فى كربلاء.
0 تعليقات:
إرسال تعليق