د(إيمان الخولى)
اسمح لي ياسيدي القاضي
وأنا خلف القضبان أقول أخر كلماتي … أتهمتموني
وأنا راضية بحكمكم وأن كان قاسي
لا تأخذكم بي رحمة ولا ترأفوا بحالي واتركو دموعي تسقط فهي
تستحق ان تسقط
…. وأحكموا عليا بالاعدام أو بالرجم في ميدان
عام
فأنا أعترف بأنني القاتله ….. وأسجل الآن أعترافاتي
(قتلت قلبا ياسيدي )
…. أحب بصدق …. قلبا لم يعرف
الكذب …. وأحب ودوما ولم يعتب
ودموعه كانت أصدق من جميع أهاتي
كان يبكي يا
سيدي لأجلي لأننى قد
دمرته ….. مزقته أمام عيني … ولم أترك فيه حياة …. وألقيت به في
نهر جاف
ولكن ياسيدي
لماذا كانت فعلتي
لانه كان طيب لا يعرف الجفاء …. كان حالم وكل حياته وفاء ….
كان
طيب ويرفض الكبرياء …. كان يحزن لغيره ولا يحزن لنفسه …
كان
يحملني من الحب فوق طاقات الاحتمال … كان يري في الناس
الجمال وهم علي غير ذلك … كنت أرضي بجميع أفعاله ….
كان
يُظلم … كان يصعب عليا حاله …. كان يبكي علي فراشه ولا يشعر
الناس بمرارة حزنه
تركته يفعل ما بدي له …. إلي أن أسكن بداخله قلب لا يعرف للحب
طريق …. قلب معتم ليس به بريق …. يعطيه الحنان يجد منه الآلام
… يتوسل إليه يزداد في رفضه وكبريائه أحبه …. وتحمل جفاءه
ياسيدي
ازداد مرار أيامه … فلم أتحمل أن يراه يبكي … ويحمل لون
السواد وهو من كان أبيض لا يري إلا الوفاء
ياسيدي
لقد سألته قبل أن أقتله …. أتضحي أم تنسي حبيبا لم
يتسبب إلا في أهاتي …. أراني ظلام الليل وأنهي حياتي
قال لي " الموت أرحم من أن أنساه …. وحياتي سألقيها تحت قدماه
…. أضحي بها ولن أنسي لحظة واحدة من لحظاتي وانا أحبه …..
فهو كل حياتي .. فإن نسيته سأموت وأن قتلتيني ستكوني ما
فعلتي سوي أن عجلتي من مماتي
قتلته ياسيدي القاضي
…. طلب مني وكانت أخر طلباته
فحكم الأعدام لن يهزني … فأنا قاتله و قد مات
لكن أسمح لي يا
سيدي القاضي …. ولبي لي أخر طلبات
ياسيدي
الذي مات يتمني أن يراه قبل أخر النبضات …. يتمني أن
يلقي دموعه في حضنه …. وتكون أخر نبضاته بجوار قلبه …. أتمني
يا سيدي فلا تحرمني من أخر أمنياتي … أحكم علي بالاعدام وأن
يقتلني هو بيداه … فيكفيني موتي بين يداه
عذرا يا
سيدي القاضي قد أكون أطلت
ولكن مازالت هناك كلمات في أخر أمنياتي
ياسيدي
قد تعود ل الحياة …. بنظرة حنان من قلبا يتمناه …
. أسعفني يا سيدي بأن أراه …. ووقتها أنهي حياتي
كي يكون أخر ما عيني تراه
يا
سيدي القاضي قد أنهيت كلامي …. احكم علي فما عادت حياتى تهمني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق