Ads

شريعة الغاب

بقلم : نورا سيد عبد العظيم

أصبحت لغة الغاب هي اللغة السائدة في مجتمعنا الحالي فالمواطن أصبح يفرض سياسه الامر الواقع في تعاملاته اليومية و إلا فانه لن يستطيع تحصيل اي شيء و الموظف رغم كونه يؤدي خدمه عامه للمواطنين بحكم منصبه لدي الدولة إلا إنه يفرض سياسه الرضوخ للأمر الواقع علي مواطن بسيط قاده حظه العثر لأنهاء مصلحه ما له في جهة حكومية  وهو للأسف لا يفقهه قوانين هذه الهيئة  الحكومية الملزمة له الانصياع لقوانينها ولائحتها التنفيذية.
مازالت آفة تلك المجتمع هي البيروقراطية التي تقضي علي اي تقدم  للدولة أو فرصه النهوض بها .
وكأن لغة الغاب واسلوب التهديد والبلطجة لم تعد قاصره علي فصيل بعينه فنجد أنها فرضت وجودها وبقوة علي حياتنا اليومية في وسائل المواصلات العامة و الجامعات وقطاعات الدولة العام منها والخاص ولم تعد هناك اي قيمه للإنسان أو احترام لآدميته تلك التي كرمنا بها المولي سبحانه.
والبيروقراطية ليست داخل مؤسسه محدده بعينها داخل الدولة بل إنها متوغله لدرجه كبيره يصعب معها حصر تلك المؤسسات أو الهيئات التي لا يعاني منها المواطن الأمي البسيط - كحال معظم أبناء الوطن -  قضاء احتياجاته الحياتية ونذكر منها هنا علي سبيل المثال لا الحصر مصلحه الشهر العقاري والمحليات و هيئه المعاشات وغيرها من المصالح الحكومية التي لامجال لحصرها الان.
مصر تلك الدولة التي هي من أقدم بلدان العالم القديم والحديث و أصل بلدان المؤسسات والجهات التنظيمية التي تساعد علي قضاء حاجه المواطنين ومهد الحضارة التي صدرتها للعالم كله ومازالت بقايا آثارها القائمة تحكي لنا عن دوله أبهرت العالم بما توصلت اليه من علم ونظام وإدارة ناجحة لشئون البلاد وصلت مع الاسف لهذه المرحلة المتدانية من الفساد.
والسؤال الذي يفرض نفسه الان كيف لدوله عريقة مثل مصر أن تحل مشكلاتها الداخلية وعلي رأسها مشكله فساد الهيئات المتشعب داخل كل إدارة في جميع الوزارات داخل جمهوريه مصر العربية حتي تستطيع النهوض من جديد وتلحق بركب التقدم والرقي الذي سابقها اليه بلدان كثيرة كانت حتي الامس القريب مجتمع قبلي ناشئ واليوم أضحت من الدول الكبرى في المنطقة.    

0 تعليقات:

إرسال تعليق