Ads

زهـــــــــــرة بـلا رحيـــــــــــق علـى القــــصيـد


الشاعرة أمان الله الغربي‏ 

فقط حين أمسك قلمي 
ويسيل على أوراقي 
يعجز العجز نفسه أن
يمنعني من كتابة أشواقي
لا يمكن لشئ بهذا الكون
أن يصدنا على سرير 
الخيال من الإتحاد والتلاقي
نعم يا مهجة القلب 
أنصهر فيك وتحيا مني 
نقسم ونطرح ونضرب 
ولا يزال لدينا باق
أنت الدمعة العزيزة 
التي تجمدت في أحداقي
أخاف أن تتهور أحاسيسي 
فتسقطها خسارة على المآقي
في بحر العشاق رمانا القدر
تعرف موجي إلى موجك
بلا موعد أو اتفاق
وجدتني غريقة العيون الفتية
أغفو في نظرتك الشهية 
تطلبني الحياة بلا روية 
جعلتني إلى شطآنك أنساق 
إي سر في محيط صمتك ينثرني 
على أراضي رجولتك يبعثرني
كلما هممت بالإبتعاد يشدني 
الحبر فأكتب الصبر بلا انزلاق
فلتحدثني أيها الرجل
كيف أقطع مسافاتي
كيف أطوي صفحات واقعي
أرحل إليك وتسافر إليا
نهجر الدنيا ننسى 
حقيقة الأهل والرفاق
همست لسطوري مرارا وتكرارا
مخافة أن تسمعني غرفتي بما أهذي
أو تقول عني الزوايا نصيبي لا أرتضي
فأدثر براءة أحلامي في عباءة أقلامي
أشد الرحال زادي باقات أفكاري
قافلة جنون ومسيرة متعة 
بين الحلم والواقع تمشي 
أرجل الأمل في سباق
هنا بين صفحاتي أسدل ستار الحقيقة
أغلق باب مؤامرة الزمن
وأفتح نوافذ موسيقى التمني
أعزف مقطوعتي الخاصة 
أرسم لوحة حضور في الآفاق
كشعلة أنت تلهب هشيم حنيني
كبسمة ربيع تورق على شفاه الخريف
كما حضارة تبني جذورها في أنيني
كتاريخ ينحت معالمه بلا زيف
لا أبجدية تفسرك للعالمين
لا لغة تقنع المتفرجين
لا فرشاة تصورك للآخرين 
باختصار أنت الرجل غير كل الرجال
مثلك في زمن الجسد محال
فقط يا روحي مع كلماتي أتنفسك 
صدري يمتلئ بك ولا يضيق
وبعد كل قصيد تغتالني ورطة الحاضر
حين قلمي من على فراش كراسي يستفيق
وأدرك إني في غياب حضنك زهرة بلا رحيق

0 تعليقات:

إرسال تعليق