Ads

المستحيل .. ومانديلا (1)


بقلم : مجدى مرسى
*ولد مانديلا فى 18 يوليو 1918 بفيزو وهى قرية صغيرة فى إقليم أومتاتا ،فى نفس العام من إنتهاء الحرب وإنتشار وباء الإنفلونزا ، الوحيد الذى منحه والده بخلاف الحياه البنية القوية عند مولده سمى ( نزع فرع شجرة ) ومعناه المشاغب ، فكان لا يؤمن بأن الأسماء هى التى تصنع أصحابها بل العكس ، كان الوالد رجلا أسمر طويلا ذا قوام مستقيم مهيب. وكان سلوكه صارما لا يتورع عن إستعمال العصا فى تربيت أبنائه ،فقد ورثت كل هذا عنه ،أمه ( نوز –كينى ) هى الزوجة الثالثة فى زوجات أبى وله من الأخوه 9 والأخوات 4  وأنا أصغر الأخوا
*عمل الأب فى منصب صانع الملوك فهو المسؤل عن المشورة لإختيار الملك منذ صغره ومهنته رئيس الوزراء لثيمبولاند أثناء حكم والد ساباتا ،حكم فى أوائل القرن التاسع عشر فقد كان يرافقهما فى أسفارهما ويحضرإجتماعتهما الهامه مع مسئولى الحكومة ،فقد كان عليه أن يقدم تقرير للملك الثيمبو وللقاض الأبيض الإنجليزى ،قدم أحد الرعايا شكوى ضد والد مانديلا بسبب ثور شرد عن صاحبه .فأرسل القاضى إليه خطاب يحضر إليه فهو مقتنع بعدم قانونية هذا الرجل، ولم يحضر وأعتبر هذا غطرسه وتكبر وبناء على هذا أنهى القاضى رئاسة عائلة مانديلا .
*رحلت الأم نوز ومعها الصغير إلى قرية أكبر قليلا إلى الشمال من ميغزو حيث حظيت بتدعيم الأقارب والأصدقاء وفى تلك القرية قرب أومتاتا ، وصلا إلى قرية فونو تقع فى واد ضيق مشعب تتخلله جداول المياه ويحيط به التلال الخضراءوكان السكان بضع مئات يعيشون فى أكواخ مشكلة كخلايا النحل جدران من الطين وعمود خشبى فى الوسط وكانت الأرضيات من كثيات بيوت مستعمرات النحل المجروشه وتحفظ ملساء بطلائها بروث البقر ، النساء كن يضعن البطاطين الصفراء عل أجساد هن ويمشين حافيات ، أماالذين يدينون بالدين المسيحى فهم من يرتدى الملابس الغربية الحديثه .كما يوجد بالقرية الأغنام والبقر والماعز والخيل فى مراعى جماعيةو بركة مياه لهذا ، يعتمد السكان فى  غذائهم على الذره والفاصوليا والقرع ، أما الأغنياء يضاف إلى هذا الشاى والسكر والقهوة ، كانت النساء تعملن فى الحقل لأن معظم رجال القرية يعملون فى المزارع البعيده أو المناجم ويرجعو الى القرية مرتين فى السنه ، لم يكن هنالك تعليم فمازالة فكرة غريبة عن القرية .
*عندما كان صبى يقطن منطقة أفنجو المتحضرة والتى يذهب إليها رجال الدين والمترجمين الناس فيها من أوائل من أعتنقو المسيحية ، كانت المدرسة من دور واحد ةالسقف على النظام الأوروبى  ، الأب على دين أبائه وأجداده الأسكهوسية والأم أعتنقة المسيحية وسمتها الكنيسه فانى ، أراد الصبى أن يذهب إلى المدرسه قص الأب بنطلونه على طول الأبن ولكن الوسط واسع جدا وبالتالى أحضر الأب دوباره يلفها حول وسط الطفل الصغير ،فكان رد فعله الزهو والفخار .ففى اليوم الأول بالمدرسة أعطت المدرسة أسم أنجليزى لكل طالب لأن الإنجليز لا يعرفو نطق أسماء الأفارقه.
*وفى أحدى الليالى حضر الأب إلى منزله ونام على الأرض فكان مريض بالرئه وسرعان ما حضرت الزوجة الثانية   لأن المرض أشتد عليه وطلب التبغ لإشعال الفليون فلم يرضيا وأمام أصراره وافق الجميع وساعة  وهو يدخن، توفى ومازال الفليون مشتعل .
*تركت الأم وأبنها القرية وأتجهو إلى الغرب مسافرين على الأقدام والطريق غير ممهد ، حتى قرية مفهيكيزوينى مقر الرئيس جونجبنتابا  حاكم الشعب ، فقد تولى أمره ردا للجميل لإختيار والد مانديلا له رئيسا ، يوجد بالمنزل  عمه لمانديلا تراجع معه الواجبات المدرسية كما يوجد من الأولاد بنت وولد  فكان الحاكم يستدعى وزارئه ومساعديه للإجتماع فى حوش المنزل لكى يتدارسو الأوضاع الأجتماعية والسياسية والحاكم ساكت لأخر الجلسه حتى يلخص ما دار من الأعضاء ويتم أخذ القرار ، ومن هنا تعلم مانديلا الديمقراطية الحقة .أأسأأ

0 تعليقات:

إرسال تعليق