Ads

غرابة أنثى


د.راوية الشاعر.العراق

لا أعرفُ ما أكون 
لا لون يفضحُ سر جلدي 
غامضة كــ شوكة المسافة 
وهي تريقُ عهد الخطوات
وتوخزُ لسان الرسائل 
مبهمة كـــ ارتعاش كهف 
بعراك رسوم خرساء
تجاهدُ بنار تخبو 
متلبسة بتشكيلٍ قلقٍ 
قتلَ يقين الأصابع 
حين حملتْ سكينها 
وراحتْ تذبحُ برتابة الورق
من يجني السؤال ?
والجواب معقدٌ
كــ اللمس في غرابة أنثى
أنفاسها قطارٌ طائرٌ 
على كتف رجل 
كـــ الفوضى 
وهي ترتبُ بكسل الأفكار
على خارطة وعي مستباح 
من يمدُ شراع قاربه ؟
والموج يضربُ بأرض الصور
والنصالُ شخوص تربكُ نبض الريح 
صه ... أنه غدر الغيم 
يوصمُ ثوب بلدي بعار الطوفان
يحيلُ العمق سطحاً للطحالب 
أنه عصيان الثقوب الغاضبة 
وهي تقطرُ أرواح الدمى 
بخيوط تلهثُ على خشب النبوءات 
أنه عقاب الشوارع 
وهي تخلصُ لمؤذن باع ربهُ 
بـــ رفات المصابيح 
أنصتْ ... 
أنصتْ ....
الوجع يمتحنُ الأغاني 
والليل يصفقُ لخواء الرهان 
ملوحاً بقبح صدقي 
مُغادِراً لــ غارٍ مُغادَر 
الحصى ترصُ صدري
تبني انكسار الدهشة 
كلما خارتْ قواكَ 
في احتواء جلدي

0 تعليقات:

إرسال تعليق