بقلم: نسرين ياسين بلوط
أرتقي..
أحلاما" تتزركش بسحاب من وهن شفيف..
يرجها مجذاف لقاربي الصغير..
أم تراني أتقي..
شرّ السنين يسرح يديه...بغضب...
حاملا " قدح المرارة..
ليترنح قلبي من التعب؟....
القلب عُفر بالضباب..
والأمل ارتشفته النجوم..
وروحي بالهوى ذائبة...
فماذا عساي أنتقي؟...
من عالم يغفو على حدود الزمان..
يموج سرابا"..يشق الشهاب..
خاب مني..ومن العتب...
أرتقي...
سلالم النجوم بأساطير بائدة..
تراني أسلم من شرارة غضب؟....
أذيب السنا ببسمة واهنة...
يضوع عطرها..فأثمل من الشذى..
يغمرني ظل الأغصان الوارفات..
على ضفاف روحي بشغب...
فيصب في عمقها الضياء...
ويتوارى شراع...ويهمس السكون...
لبحر تعكس أمواجه أساطير السفن..
وتعلو شطآنه دهشة الصمت...
لسهاد الرمال بين جفون المدى..
تلمع كحبيبات من ذهب...
ويأتي الفجر ليلون طيف الظلام..
فيريق ألوان الأفول الزائلة..
على نافذة عمري..المشرعة..
ويمزق عني نقاب الظلام...
يمس جبيني...عن كثب...
أخيرا" يتجلى أمل جميل...
يعطر آمالي بباقة شذى...
وينساب معه الخيال..
في غمائم بيضاء ناعس...
تتلثم بندى من سكون رطب...
أرتقي....
أرتقي لوسائد الظلال وأتكي....
فتظلل عمري بالأمل...
وتحمل همي بخجل....
تراني أيقنت طريقي...
ولفني الفجر بخيوطه النضار..
وأفقه الرحيب الخصب؟....
أم أنني ارتقيت السراب..على عجل؟...
لست أدري ولا أبالي...
فلأرتقي ...عمرا" جديدا"...
ولأحلم بكون آخر...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق