Ads

الى أى طريق تسير عليه مصر !

ما الذى يحدث فى مصر تحجرت الدموع في الجفون وبشاعة الحادث دماء بريئه فى كل مكان كتمت صرخات الأمهات والآباء والأطفال‏..‏ لم يعلموا أن مشاركتهم في زفاف العروسين وفرحتهم التي عاشوها لمدة ثلاث ساعات ستكون الأخيرة وأن الموت يدق أجراسه فوق رءوسهم‏.‏
جرجس واسحاق ويوسف ويعقوب وماري وغيرهم كانوا ضمن72 روحا بريئة لقيت ربها داخل سيارة ميكروباص شطرها قطار البضائع نصفين في أثناء مروره بمزلقان دهشور بالجيزة وهم في طريقهم لمنازلهم بالفيوم بعد مشاركتهم في حفل زفاف قريب لهم بالقاهرة.. بكيناهم جميعا المسلم قبل المسيحي ودعونا لهم بالرحمة ولأهلهم بالصبر.وكغيره من حوادث القطارات التي سبقته فلن يكون الأخير وكأننا لم نتعلم من دروس وأحداث الماضي ولم يكن حادث قطار أسيوط ببعيد في العام الماضي والذي راح ضحيته15 تلميذا لم تتجاوز أعمار كل منهم عشر سنوات عندما شطرهم القطار بالمزلقان إلي نصفين وهم داخل الأتوبيس في طريقهم للمعهد الديني الأزهري صباحا.. كما أننا لم ننس حادث قطار العياط الذي راح ضحيته053 مواطنا عام2002 وغيرها عشرات الحوادث السنوية التي يروح ضحيتها مئات القتلي كل عام, ومع ذلك لم نحرك ساكنا إلي متي نقف مكتوفي الأيدي ؟ وماذا ننتظر للبحث عن حلول ؟
51 عاما مرت علينا منذ إنشاء سكك حديد مصر, وطوال هذه السنوات تتكرر حوادث المزلقانات والقطارات ولم نبحث عن ضحية وحلول وقتية وتقليدية نعلق الأمر في رقبته وغالبا مايكون عامل المزلقان هو الضحية باعتباره الحلقة الأضعف.
ياسادة الأمر خطير ويتطلب الكثير وماأشبه اليوم بالبارحة, وحتي لا تتكرر حوادث القطارات التي يكون معظمها بسبب إهمال المزلقانات نطالب الحكومة بالإسراع في وضع خطة عملية وغير تقليدية لتطوير عمل المزلقانات وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب علي جميع العاملين بهيئة سكك حديد مصر وعمل دورات تدريبية للعاملين بهذا المرفق الحيوي.

0 تعليقات:

إرسال تعليق