السبت، 16 نوفمبر 2013

لان الاقتصاد هو المحرك الرئيسي للتاريخ الرسول يراقب الاسواق بنفسه


د. ندا الغاد

كان التعامل الاقتصادي للرسول والمسلمين في مكة يستهدف توفير الحاجات الرئيسية لحياة فقراء المسلمين، واستلزم ذلك ضرورة الحصول على الأموال اللازمة للإنفاق على الفقراء بالاكتفاء بالتبرع بالأموال من الصحابة الاثرياء ، ولم تكن الزكاة إجبارية بل كانت طواعية واختياراً وعندما هاجر الرسول إلى المدينة أخذ شكل الدولة الإسلامية يتشكل، وازداد عدد المسلمين، نزلت الآيات التي أوجبت على المسلمين الزكاة في أموالهم. 

ولان الاقتصاد مسالة اساسية وضرورية لحياة البشر والمجتمعات والدعوة بحاجة الى اموال وفقراء المهاجرين في المدينة يفتقدون لكل شيء فقد شدد الرسول على دفع الزكاة (بل وجبايتها مباشرة) 
وقد اخضع الرسول النشاط الاقتصادي لرقابتين حتى يضمن تحصيل موارد مالية من الزكاة وهي : رقابة بشرية ، ورقابة ذاتية. 
والرقابة البشرية مارسها الرسول بنفسه في المدينة "كان يراقب الأسواق بنفسه" ، وعندما فتحت مكة أرسل من يراقب أسواقها. 
ومن هنا ظهرت وظيفة المحتسب لمراقبة النشاط الاقتصادي .
اما الرقابة الذاتية فقد تركت للوعاظ بحث الناس على دفع ما عليهم باعتبار ذلك عبادة وطاعة لله تعالى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق