بقلم : د.عبد الحليم منصور
- الحق في التظاهر ، والتعبير عن الرأي ، حق كلفته كل الدساتير والقوانين في العالم ، وكفلته الشريعة الإسلامية ، ولكن يجب أن يتم هذا التظاهر ، أو التعبير عن الرأي في إطار السلمية ، بحيث لا يخرج هؤلاء المتظاهرون ، ومعهم أسلحة ، أو أي أدوات ، يمكن أن تحدث شغبا ، أو تضر أحد المارة ، وبما لا يعطل حركة المرور في الشوارع ، أوقطع الطرق ، وبما لا يؤدي إلى إتلاف في الأموال ، العامة ، أو الخاصة ، أو التعدي على المباني والمؤسسات الحكومية ، وبما لا يعوق المواطنين في ممارسة حياتهم بشكل معتاد ، وبما لا يعطل حركة الحياة في المجتمع ، أو يعوق مؤسسات الدولة عن أداء مهامها .
– ما يحدث من طلاب جامعة الازهر ، خلال المظاهرات التي اندلعت مع بدء العام الدراسي ، من إضرام للنيران داخل الحرم الجامعي ، وإتلاف بعض الأرصفة ، ورشق المباني ، وبعض الأفراد بالحجارة ، وكذا أعمال التخريب داخل الجامعة ، وكذا الخروج إلى الشارع وقطع الطرق ، ومحاولة تعطيل حركة السير ، وإحداث حالة من الشلل التام للبلاد ، وتعطيل الناس عن ممارستة حياتهم اليومية بشكل طبيعي ، وكذا تعطيل حركة الدراسة داخل الجامعة ، بل وخارجها في محيطها .
- المشهد جملة وتفصيلا لم يعبر عن طلاب الأزهر تعبيرا جيدا ، بما انطوى عليه من ألفاظ غير لائقة ، وشتائم ، وهرج ، وتطاول على الأساتذة ، طلاب الأزهر الذين يحفظون القرآن الكريم ، ويدرسون علوم الشريعة ، لم يعبروا عن أنفسهم ولا عن جامعتهم ، خير تعبير ، ولم يضربوا لغيرهم مثلا يحتذى في كيفية التظاهر السلمي .
- لذا : أقول إن ما تم في خلال هذه المظاهرات يعد انحرافا في التعبير عن الإرادة وتجاوزا في السلوك ، يدخل في دائرة التجريم شرعا وقانونا .
0 تعليقات:
إرسال تعليق