الشاعر عادل الشرقي
حبيبة القلب يا أزكى رياحيني
متى ستأتينَ في نومي تغطيني
وإن غفوتُ على زنديك ِ منتشيا ً
قولي متى في صباحاتي تصحيني ؟
متى سترمينني بالعطر منتشرا ً
على ثيابي وبالأحضان تحويني
متى حبيبة َ قلبي إن قافيتي
من مقلتيك ِتشظت في دواويني
يا غادة َ الحسن ِ ، يا شمسي ويا قمري
ويا ورودا ً بأزكى العطر تغريني
أنا الذي اعتدتُ أن ألقاك ِ واقفة ً
قربي إذا مرَّ طيرٌ صار يؤذيني
وأنت من كنتُ لو ناديتُ من قلق ٍ
صرخت ِ مثل انبثاق النهر ها عيني
وأنت من لو بكت عيناي من عطش ٍ
أحضرت ِ كأسا ً من الكافور يرويني
متى أراك ِ فأمشي حالما ً طربا ً
مشيَ الطواويس ما بين البساتين ِ
أصيحُ محبوبتي يا نبضَ قافيتي
ما بينَ عينيك ِ يا حسناء ضميني
ولتشعلي النار في قلبي وأوردتي
وفجِّري فيَّ آلاف البراكين ِ
أنا شهيدك ِ رُشـّي فوق أوردتي
جمرا ً لعلَّ نثار الجمر يُحييني
لعلهُ حينَ تكوي نارهُ جسدي
أحسُّهُ بلسما ً حلوا ً يداويني
أحسهُ مثل طيف ٍ لا يفارقني
فقبلة ٌ من ضفاف القلب تكفيني
ما بين جفنيك ِ أحلامي مبعثرة
فلفتة ٌ منك ِ للأحزان تنسيني
أرنو إليك كما أرنو إلى حلم ٍ
ولو أتى مرة في العمر يرضيني
أمشي لعينيك أسري طائرا مرحا ً
وأقطع ُ الأفق َ زهوا ً كالمجانين ِ

0 تعليقات:
إرسال تعليق