Ads

بيان صحفى من المركز المصرى لحقوق السكن بخصوص أحداث المنيا


فى اللحظات العصيبة التي تمر بها البلاد وتتركز الأحداث فى العاصمة حول مطالبات الأخوان وأنصارهم بعودة مرسيهم لسدة الحكم تشهد البلاد أحداثا دامية فى أحدي محافظات صعيد مصر، حيث شهدت محافظة المنيا أحداث عنف طائفىفي قري بني حمد الشرقية والغربية وريده بمركز المنيا .
اسفرت هذه الأحداث الدامية عن اصابات عديدة للمواطنينوحرق تسعة منازل وتحطيم واجهات محلات وإحراق سيارات والتعدى علي منازل وممتلكات للمواطنينالمصريين المسيحيين، حيث بدأت تلك الأحداث بمشاجرة عادية بين اثنين من المواطنينأحدهما قبطي والأخر مسلم ثم سرت إشاعة أن الأقباط تعدوا علي مسجد وعلى أثر هذه الإشاعةاندلعت أحداث العنف.
والمركز المصرى لحقوق السكن إذ يدين هذه الأحداث الطائفية واستهداف المواطنين المسيحيين على الهوية ويتساءل إلى متى ستستمر هذه الأحداث وإلى متى سيبقى التستر بالدين سبيلا للعنف والطائفية، وإلى متي سيفرض الجهلاء والمتعصبين مفهومهم للدين علي المجتمع، وإلى متى ستظل أجهزة الدولة متقاعسة عن أداء دورها فى حماية المواطنين من بطش الجهالوالإرهابيين، فى انتهاك صريح لالتزاماتها التى حددها لها القانون والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
ويبقي التساؤل الأهم، هل هناك ثمة علاقة بين هذه الأحداث ومنصة رابعة العدوية، فمن المؤكد أن الصلة وثيقة، فالواضح أن جر الوطن إلى فتنة طائفية كبرى هو السبيل الأخير للأخوان لتحقيق هدفهم الرئيسى في التدخل الأجنبى فىالبلاد.
إن المركز يدين بشدة هذه الأحداث وما ينجم عنها من عنف وانتهاك صارخ لحق المواطنين في الحياة الآمنة والسكن الملائم والسلامة الجسدية وحرية العقيدة وقائمة طويلة أخرى من حقوق الإنسان.
كما يدين المركز صمت أجهزة الدولة عن هذه العمليات الإرهابية فى حق مواطنين مصريين، وتقاعسها عن مواجهتها وأداء دورها الذى نص عليه القانون وكافة مواثيق حقوق الإنسان فى حماية المواطنين من بطش العنف والإرهاب.

0 تعليقات:

إرسال تعليق