بقلمسحر عبد القوى
أنا ما نسيت
لكننى أحببت نفسي قليلا
فى غمرة النسيان
عرفت أن الدمع نهر
مُهدَر فيه الفٌرات
فبنيت سدا
ونسيت كيف كنت فى يوم من الأيام حِبا
وقبس من سطوع الشفق
فى حُمرة الياقوت
...
أنا ما نسيت
لكننى أدركت
آخر نفّس لى وهو يلهث
على مدرج الآهات
قبل تصاعد روح وجدِ
أنا...اخترت أن أعيش دونى ودون
الحب مدن من تماثيل الرخام
وصنعت من صمت الدقائق الشاردة قربانا
ألقيته فى جدول من جليد الذكريات
...
إنى تركت عبادة الأشواق
وعبدت نفسي
ونذرت للنيران
كل مواجعى
ورفعت أطلال المحبة للسماء
ونعيتها ونعيت نفسي
ونحت اسمك فوق
اهداب الغيوم
وتركتها تمطر
بأرض غير أرضي
...
فى جذوع الريح رسمت اسمك
وعصفت فوق حروفه ببضع أنفاس
من شَق شفتيّ
فصارت الكلمات نسيا
والحب منسيّا
وبرغم هذا ما نسيت
0 تعليقات:
إرسال تعليق