الاثنين، 15 يوليو 2013

سيناء الجريحة تنزف


بقلم / سهام عزالدين جبريل 

حزينة أنا على وطنى وحزينة على مايحدث فيه ، اشعر اننى أعيش غير أمنه على أرضه ، حزينة أنا على سيناء المباركة ، لقد اصبحت سيناء الكارت الذى تتبارى فيه كل الاطراف حيث العبث بمقدرات الامنين والبسطاء والغلابة والكادحين الذين إرتضوا العيش على أرضها ولاذوا بها ابتغاء الراحة والاستقرار وملا فى حياة كريمة بعيدة عن ضخب المدن الكبرى ، سيناء الوديعة الامنة تغير وجه البراءة فيها واصبحت الفوضى سمة جديدة زرعتها بذور الصراع داخلها وصنعت لها سحنة جديدة غريبة بشعة لم نألفها نحن اهلها أو نراها من قبل ... الاعتداءات على الكمائن إستهداف افراد الشرطة والجيش المجندين الغلابة الذين أتوا لحماية وتأمين المنطقة ، استهداف عمال امنين يسعون للحصول على ارزاقهم ليستروا انفسهم وينقون على اسرهم ، الله أعلم بصعوبة ظروفهم وإحتياج أهاليهم ، كل هذا يحدث فى سيناء !!!
سيناء الجريحة والتى أصابت حمة جراحها كل أجزاء الوطن ، سيناء الطرف الحساس فى معادلة الامن القومى المصرى ، والتى تمثل بوابة النور والنار ، أحالوا نورها إلى ظلام ، وشوهوا وجهها البرئ ، واشعلوا نيران الفتنة فى سمائها الصافية النقيه وعلى أرضها الطيبة المباركة ، اصبحت سيناء حافلة بظواهر بألوان وانواع واردة عليها غريبة عن طبيعتها وطبيعة سكانها ، فأصبحت ظاهرة سماع إطلاق الرصاص اليومى والمتكرر وسماع دوى إنفجارات بين الحين والاخر ... مهاجمة الأكمنة والمعسكرات وأقسام الشرطة ، وإغتيال قيادات شرطية وعسكرية …. وسقوط القتلى وجرحى من مدنيين وشرطيين ومجندين الإعتداء على المدرعات والمجندين والسكان الامنين فى اى حى بمدن سيناء ظاهرة متكررة وبشكل يومى ، فإغتيال الابرياء اصبح وارد ، ولم تعد هناك اية سبل للأمن او الحماية ؟
الوضع اصبح اكثر تأزما وتعقيدا … فالحقيقية المفزعة تقول : 
أننا امام واقع مرير يحتاج الى دراسة بإمعان وتدقيق فى ظل ضبابيات وغياب للحقائق وحجب متعمد للرؤية والحقيقة التائهة بين التصريحات والاتهامات والتبريرات !!!
ونحن ابناؤها سكانها لاندرى ماذا يراد بنا !!!
وإلى أى مدى سنصل وإلى طريق تصل بنا هذه الاحداث !!!
ومن الذى خلق هذا المناخ الفوضوى وحولها الى مسرح لأحداث تتوه فيها الحقيقة وتنقطع كل خيوط اللعبة ولايعرف لها طرف حتى ينشغل الناس عن قضايا مصيرية هامة تخص كافة اأجزاء الوطن ، وكل أبناء مصر ويركزوا على سيناء وينشغلوا بها وبأحداثها ، وتصبح هى القضية الدامية والجرح الذى ينزف ويستنزف معه كافة طاقات الوطن .
---------------------------------------------
تحياتى – إعلامية / سهام عزالدين جبريل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق