Ads

الحلم المذبوح


‏الأديبة الصباغ‏

اتسعت هوة الخلاف، لتبتلع كل المحاولات لإصلاح مابينهما.
ينتصب غصنها ليتحمل أربع ثمرات ستهوى إن مال فرعها.
اشتاقت إلى لمسة حنان منه لكنه ترك ساحة وجدانها بلا حراسة فأستعمرها أول دخيل لمشاعرها، اغتصب ثراها وسماءها، بات يزين أذنيها بأقراط حديثه الناعم، زين جيدها بحبات لؤلؤ نثره بكل الحب وصاغه بحنانه.
فنساقت كالمغيبة بعدما جوَّع زوجها مشاعرها مد الآخر أمامها الولائم وملأت منها إحساسها!
كرهت قيده وقد منع عنها طعام العشق وقلبها جائع، أطلقت قرارها من فوهة إرادتها بأن تحل قيدها، وعلمت أن كل الأراضي لن تكفى مساحات انطلاقها.
يأتي زوجها ليلًا وقبل أن ينام...
تتلعثم نبضاتها الصارخة:
- أريدك فى موضوع هام.
- أنا مرهق جداً، هلا أرجأته للغد؟
تتنفس الصعداء، شعرت أن القطار توقف قبل أن يدهسها.
النوم يغطى صحوتها...
ترى نفسها تقود سيارتها بشارع جاف كله حفر مؤلمة تهرع إلى الحبيب الذي ينتظرها بشارع مليء بشجر الحب فاتحاً ذراعى شوقه ليحتضنها.
تقود سيارتها مسرعة فترى - خمسة أجساد- ينامون بعرض الشارع!
تدهس زوجها بتشفي، تمر لتكمل طريقها إلى الحبيب المنتظر.
تقترب من الجسد الثاني - ابنها - الذي يصرخ:
- أمي لا تقتليني.
تستيقظ فزعة صارخة ينتفض على إثرها زوجها يأخذها بين ذراعيه.
- مابكِ؟ أراكِ متغيرة؟
- لاشيء ..مجرد كابوس.

0 تعليقات:

إرسال تعليق