ناهد سعيد
فى ديوانِ الفصحى كتبتُ
أن مدادى موجً أزرق
يتهادى فى مدّى وجزرى
يسكنُ قوقعةَ الأحلام
يركضُ خلفَ سرابٍ أحمق
يرصد بعضاً منى ويمضى
ينقرُ نافذتى المكسورة
يرسم نوء فى عينىّ الشمس الثكلى
ثم يراقب تلك الألوان القُزحية
فوق شبابيك الفجر الطارح على باب بيتنا
بيردد موال حكاوينا
وساعات صوته يزلزل فينا
وبيبكينا
ويبكى علينا
آهٍ يا ناموس الحمقى
حين تقامر فوق تجاعيد مدينتنا
تجرع كأس الموت الأسود
تقتات بخبز الهمجية
اللى مليتوا الشارع بيها
ورسمتوها ف عين العالم
شكل ولادها ولون حواريها
خدتوا رصيف الجوع ملكية
خرّب فيها ماهيّة تكيّة
للى بيشتم
وبيتبسّم
وعلى الشاشة يقول .. سلمية
وحين يجئ العالم أجمع
كى يستمع لصنمٍ أجدع
يحكى تاريخ حضارتنا
ثم يضاحك من ثورتنا
فالفرعون الأصغر يهذى
يُسقط عنّا شرعيتنا
يلعن فى شيخٍ أو لحية
والتقوى صارت عورتنا
إياك يا ولدى أن تدمع
لكن روح اسأل أصحابك
مين فيكم نزل التحرير
مين فيكم آمن بحقيقته
ومين جوّاه بدأ التغيير
مين فيكم فتح البوابة
لكلاب مسعورة ودبابير
إحرق مكتبة .. طيب حاضر
والمحكمة .. واقسام ومحاضر
ضيّع حق الغلبان فينا
إقتل أحمد .. واقتل مينا
ثم انظر حولك وتساءل
هل هذى حقاً دولتنا ؟!
هذا سؤالى ...
من سيجيب ؟

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق