Ads

الوضع في مصر من وجهة نظر فرنسية


سئل الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية فيليب لاليو، في أثناء مؤتمره الصحافي، عن تعليقه على أعمال العنف في مصر، فأجاب:

أصدرنا ليل أمس تصريحاً حول الوضع في مصر، في أعقاب محادثة الوزير مع السيد كامل عمرو. ندين أعمال العنف بكل تأكيد، مهما كان مصدرها، وندعو جميع الأطراف للتحلي بضبط النفس ورفض التصعيد. وندعوهم أيضاً إلى الحوار وإلى صون الوحدة الوطنية.

يجب كشف كل الملابسات التي أحاطت بأعمال العنف هذه، التي أوقعت أكثر من 50 قتيلاً. و أخذنا علماً بانشاء لجنة تحقيق وأعربنا أيضاً عن تضامننا مع عائلات الضحايا والجرحى.

إلى ذلك، أصدر الرئيس المصري بالإنابة هذه الليلة تصريحاً دستورياً تضمن إعلان عدد من الاستحقاقات، التي أخذنا بها علماً: إجراء إستفتاء، ثم تنظيم الانتخابات التشريعية وبعد ذلك الرئاسية.

بالتأكيد لن يكون هناك سوى الحل السياسي ومواصلة عملية الانتقال الديموقراطي في مصر. وهذا أيضاً ما تحدث عنه لوران فابيوس مع نظيره المصري ليل أمس. من الضروري إيجاد حل وسط وإجراء عملية "شاملة للجميع". ويتعين تنظيم انتخابات شفافة ومفتوحة أمام الجميع في أقصر الآجال.

سؤال ـ كم بقي من الفرنسيين في مصر؟

جواب ـ حتى تاريخ 31 كانون الأول/ديسمبر 2012، تسجل في سجلاتنا القنصلية في هذا البلد 6284 مواطناً. أذكركم بأن هذه التسجيلات تتم على أساس إرادي، من دون إكراه. ونقدّر بأنه قد يكون هناك 500 فرنسي يعيش في مصر لكنهم غير مسجلين لدينا. وثمة 95 شركة من شركاتنا موجودة في المكان، خصوصاً في قطاع الخدمات.

سؤال ـ ما هي التعليمات التي تعطونها لهم؟

جواب ـ إننا بشكل أساسي نمرر لهم رسالتين: ـ الأولى تخص مواطنينا المتواجدين في مصر والذين طلبنا منهم توخي الحذر واليقظة. ولقد طلبنا منهم لاسيما تفادي التجمهرات الصاخبة والمظاهرات وتفادي الاقتراب منها على نحو يعرضهم للخطر؛ ـ الثانية تخص الفرنسيين الذين قد ينوون الذهاب إلى مصر.ننصح، في الوقت الراهن، بالامتناع عن السفر إلا لسبب قاهر.

ويجري تحديث هذه التعليمات على مدار الساعة تبعاً لتطور الوضع على الأرض والتقويم الذي تجريه سفارتنا. ولقد جرى آخر تحديث على "نصائح للمسافرين" في السابع من تموز/ يوليو، وعلى موقع السفارة على الانترنيت في الثامن من تموز/يوليو.

سؤال ـ يبدأ الأميركيون بمناقشة المعونة لمصر، ربما لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية؛ هناك دعوات في الكونغرس، خصوصاً بين الجمهوريين، لقطع المعونة عن الجيش المصري التي تقدر بـمليار و300 مليون. فهل تعتقدون بأن هذا النوع من الضغط مفيد؟ وما هو موقف فرنسا؟

جواب ـ هناك سؤالان: ـ الأول لن أجيب عليه لأنه يتعلق بشكل مباشر جداً بمسائل السياسة الداخلية الأميركية؛

ـ وفي ما يتعلق بالموقف الفرنسي، فالسؤال ذاته يمكن طرحه في ما يخص المعونة التي يصرفها الاتحاد الأوروبي، علينا بالنظر إلى كل ذلك من دون تسرع: الوضع معقد وغير مستقر بما فيه الكفاية، وعلينا أن لا نزيد الأمور تعقيدا. سؤال ـ هل تطالبون من ضمن بادرات التهدئة التي تتمنونها الإفراج عن السيد مرسي وقيادات "الإخوان المسلمون" الآخرين؟

جواب ـ من أجل تفادي تدهور الوضع يجب: أولاً، ضبط النفس قبل كل شيء. وندعو جميع الأطراف إلى ذلك، سواء المتظاهرين الذين لهم الحق بالتظاهر لكن يتوجب عليهم القيام بذلك بشكل سلمي، أو قوات حفظ النظام الذين يتوجب عليها ضمان الأمن والنظام العام ولكن عبر استخدام متناسب للقوة.

ثانياً، يجب رسم طريقة الخروج من الأزمة: تنظيم العملية الديموقرطية، ومواصلة عملية الانتقال الديموقراطي، وتنظيم الانتخابات، إلخ. كل ذلك يجب أن يتم في أجواء تتسم بالحوار والتوافق الوطني؛ أخيراً، هناك أشخاص تم توقيفهم. وهنا أيضاً يجب العودة إلى المبادئ: لا للاعتقالات التعسفية ونعم لإحترام المبادئ الأساسية، لاسيما حقوق الدفاع. ونعني بهذا، في ما يتعلق بالسيد محمد مرسي، الإحترام الواجب للمنصب الذي شغله.


0 تعليقات:

إرسال تعليق