Ads

المنظمة المصرية تشكل "مرصد مكافحة العنف"


تعلن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن تشكيل "مرصد مكافحة العنف" ليتولي بشكل فعلي متابعات فعاليات الأعمال الإرهابية وأعمال العنف التي تقع في حق المواطنين المصريين في كافة المحافظات المصرية وتوثيق حالات الوفاة التي وقعت من أعمال إرهابية أو أعمال العنف.
وقد رصد المرصد في بداية عمله أحداث العنف التي وقعت منذ مساء يوم الجمعة الموافق 26 يوليو لعام 2013 في مناطق متفرقة وذلك فوق كوبري أكتوبر وأمام النصب التذكاري بشارع النصر بمدنية نصر، وما تلي ذلك من أحداث عنف في محافظات بورسعيد والشرقية وشمال سيناء على مدار الأيام الأربعة الماضية.
ففي مساء يوم الجمعة الماضية وعقب انتهاء التظاهرات المؤيدة الجيش للقضاء على العنف والإرهاب وبالتحديد في شارع النصر أمام النصب التذكاري وقوع اشتباكات بين مجموعة من المواطنين المؤيدين للرئيس محمد مرسي والشرطة عقب محاولتهم بناء حائط أسمنتي أمام النصب لقطع الطريق وشل حركة المرور، ثم تلي ذلك استخدام الخرطوش والرصاص الحي في التعامل مع المواطنين الأمر الذي أسفر حتى الآن عن وفاة 79 مواطنا والتي أكدت مصلحة الطب الشرعي أن معظ م حالات الوفاة جاءت بسبب طلق ناري في الرأس ومناطق متفرقة من الجسد، وكذا النقيب شريف السباعي الضابط بالأمن المركزي، وذات الأمر فوق كوبري أكتوبر حيث قام نحو 2000 من مؤيدي الرئيس المعزول بمحاولة قطع الكوبري.
 وفي محافظة الإسكندرية تصاعدت حدة الاشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه بساحة مسجد القائد إبراهيم، بعد أن تحولت منطقة محطة الرمل إلى ساحة لحرب شوارع بين الطرفين، وشهدت المنطقة حالة من الكر والفر بين الطرفين، تبادلا خلالها التراشق بالحجارة والخرطوش، وامتدت الاشتباكات إلى الشوارع الجانبية مما تسبب في إتلاف عدد من المحال التجارية بشارع صفية زغلول، وقامت قوات الأمن المركزي بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الاشتباكات، بعد أن عززت بعدد من تشكيل اتها بمحيط ميدان القائد إبراهيم ومحطة الرمل، فيما قامت قوات الجيش بدفع عدد من حاملات الجنود إلى محيط الاشتباكات وأسفرت الاشتباكات عن وفاة 12 شخصا وأكثر من 180 مصاب بطلق ناري وخرطوش بالرأس والصدر.
كما اندلعت صباح يوم الأحد الموافق 28 يوليو لعام 2013 اشتباكات عنيفة بمحافظة بورسعيد، استخدمت فيها الأسلحة النارية والخرطوش والحجارة، بين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى والأهالى بالقرب من كنيسة مارى جرجس فى مدينة بورسعيد، أسفرت عن سقوط قتيلين الأول يدعي محمد على الدين عطية 18 سنة، وكانت الوفاة نتيجة طلق نارى حيث تبين وجود فتحة بسبب رصاصة دخلت من الظهر وأدت إلى اشتباه نزيف داخلى بالبطن وتسببت فى توقف القلب بمجرد دخوله حجره الطوارئ، والثاني هو الشاب شريف أحمد راضى 25 سنة، والذي لقي Ù �صرعه بطلقات رصاص من سلاح اخترقت ظهره واستقرت بالكبد، وأدت إلى نزيف داخلي حتى لفظ أنفاسه بمستشفى الجامعة بمدينة الإسماعيلية، و29 مصابا، كما تم العثور على جثة مجهولة الهوية بجوار اعتصام رابعة وبها آثار للتعذيب
وفي محافظة شمال سيناء هاجم مسلحون مبنى مديرية أمن شمال سيناء استخدموا صاروخا باليستيا أمريكي الصنع في هجومهم –يبلغ 168 سم وقطره 25 سم- مما أسفر عن إصابة أربعة ضباط هم (أحمد القصاص، محمد عشبة، أيمن الشنوانى، أشرف الذمرانى)، بالإضافة إلى حدوث تلفيات بالطابق الثالث للمديرية جراء إطلاق الصاروخ، كما أطلقت قذيفة صاروخية على قسم ثالث العريش مما أدي إلى حدوث تلفيات في سطح القسم، فضلا عن الهجوم على كمين "الخروبة" بالشيخ زويد، وأكمنة المزرعة ومطار العريش وميدان المالح، كما أصيب مجن د بطلق ناري خلال الاشتباكات بين العناصر الإرهابية وقوات الجيش بمنطقة المزرعة بالعريش.
أما يوم الاثنين الموافق 29 يوليو لعام 2013 فقد حدث هجوم على معسكر لقوات الأمن أسفر عن استشهاد الجندي محمود على محمد ( 22 سنة)، وإصابة كل من أحمد عباس إسماعيل، أمير السيد حجازي، رامي شاكر السيد، محمود ضاحى مرعى، السيد رمضان السيد، محمود محمد عبد الجواد، محمد السيد مبارك، عصام محمد شحاتة، وجميعهم جنود، بطلقات نارية، تم نقلهم لمستشفى العريش العسكري، كما هاجم مسلحون عددا من المراكز الأمنية برفح بمنطقة حي الصفا بقذائف "آر بي جى"، واستهدف معسكرا وحواجز أمنية بهذه المنطقة، وأسفرت عن Ø �صابة أحد الأطفال بشظية طلقة نارية خلال الهجوم، كما تم الهجوم على كمين المطار مما أسفر عن إصابة الجندي أحمد حامد على( 22 سنة) بطلق ناري في البطن، وتم نقله إلى المستشفى العسكري.
كما شهدت منطقة عزبة "أبو حشيش" اشتباكات بسبب قيام مجهولين باعتلاء كوبري أكتوبر وإطلاق أعيرة نارية وخرطوش ومولوتوف على أهالي المنطقة، كما اختطف مجند يدعى صلاح عيسى أحمد من قوات أمن طره أثناء مروره بمنطقة الاعتصام برابعة العدوية، وأثناء ذلك قام بعض المعتصمين باختطافه واحتجازه والتعدي عليه داخل مقر الاعتصام
كما وقعت مشادات أيضا بين بعض أنصار المعزول ومعارضيه في الزقازيق وبالتحديد في تقسيم الحناوى وشارع فاروق ومنطقة الزراعة بحي أول، بعد قيام أنصاره بالهتاف ضد القوات المسلحة، مما أثار غضب الأهالي وتصدوا لهم، وحدثت اشتباكات بينهم بالأسلحة النارية والبيضاء.
أما اليوم الثلاثاء الموافق 30 يوليو لعام 2013 فقد وقعت العديد من الهجمات الإرهابية على قسم شرطة الشيخ زويد، وقسم شرطة ثالث العريش، ومقر مطافئ العريش، ومعسكر قوات الأمن المركزي برفح، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وهم محمد عيد فؤاد والذي تم إطلاق النار عليه من قبل مسلحون يستقلون سيارة ملاكي أثناء خدمته أمام قسم ثالث العريش، ما أدى إلى إصابته بطلق ناري في الصدر، والثاني هو الشرطي محمد شلبي أحمد والذي استهدفه مسلحون يستقلون سيارة دفع رباعي دون لوحات، برصاصة في الرأس بالتزامن مع انطل اق آذان المغرب وموعد الإفطار أثناء تواجده أمام مقر وحدة مطافئ العريش، والثالث هو الجندي أحمد محمد البلبيسى والذي أصيب أثناء هجوم لمسلحين على معسكر قوات الأمن المركزي برفح، كما أصيب رابع وهو الشرطي إبراهيم صالح والذي أطلق عليه مسلحون النار مما أدي إلى إصابته بطلق ناري وذلك أثناء تواجده أعلى مبنى قسم شرطة الشيخ زويد.
وفي محافظة الإسماعيلية وقعت اشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى والأهالي في محيط مديرية أمن الإسماعيلية، وقامت قوات الأمن بإغلاق طريق شارع محمد على بالحواجز الحديدية لمنع وصول المسيرة، وقد اشتبك الأهالي والمؤيدون بالحجارة والألعاب النارية مما أسفر عن إصابة 17 مواطنا.
وفي محافظة الدقهلية توفي الشاب إسلام رمضان 18 عاما بمستشفي طلخا بعد أن قام أنصار المعزول بالاعتداء عليه بضربه بقطعة حديد ثم طعنوه بسكين حاد في صدره أثناء تواجده أمام القرية الأوليمبية.
ومن جانبه أكد أ.حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن تشكيل هذا المرصد يأتي ليعمل بشكل يومي على متابعة أعمال العنف التي تقع داخل البلاد والوقوف على ملابسات هذه الوقائع والإصابات والوفيات التي تنجم عنها.
وأضاف أبو سعده أن العنف لا يؤدي إلا إلى العنف، ولهذا ينبغي على الأطراف السياسية كافة الجلوس على مائدة الحةار للتوافق على تخطي هذه المرحلة الحرجة التي تشق الصف المصري، مطالبا المتظاهرين بالالتزام بالمعايير الدولية للحق في التظاهر السلمي.

0 تعليقات:

إرسال تعليق