الشاعر عادل الشرقي
مازالَ حبـُّك ِ في فؤادي
في القرب ِ كان أو البعاد
مازالَ صوتك ِ ها هُنـا
بين الضلوع ِ هوىً يـُنادي
مذ غبت ِ عنِّي حلوتي
غادرتُ من ألمي رشادي
وغدتْ حياتي مُرَّة ً
بل علقما ً قد صار زادي
الحزنُ يسكنُ مهجتي
والموتُ قد أضحى مـُرادي
منذ الطفولة ِ أنت ِ لي
نلهو ونلعبُ في الوهاد ِ
ولكم حلمتُ وما نسيتك ِ
في النهار وفي الرقاد ِ
كم قلت ِ إنكَ عاشقي
أهواكَ من دون العباد ِ ؟
فلـِمَ ارتضيت ِ لحبـِّـنا
أن ينتهي تحت الرماد ِ؟
هذا أنا رهن الإشارة ِ
ما أزالُ على جوادي
سأجيءُ نحوك ِ راكضا ً
أعدو إليك ِ على الأيادي
لأعيدَ أيـام الصِّبا
وأعيدَ أيامَ الوداد ِ
أنا مذ تركتك ِ مـُكرها ً
والإنهيار عليَّ باد ِ
ما كان قلبي صخرة ً
أو خافقيَّ من الجماد ِ
وحدي هنا ويضمـُّـني
سجنُ توشـَّحَ بالسواد ِ
أنا مذ رحلت ِ حبيبتي
رافقتُ في ألمي سُهادي

0 تعليقات:
إرسال تعليق