الأحد، 21 يوليو 2013

دول الخليج العربى و عوده دور مصر الريادى


بقلم : محمد اسماعيل عمر

 كشفت حزمة المساعدات التي تقدمت بها كل من الإمارات والسعودية والكويت لمصر بعد أيام قليلة من الثورة الثانية في الثلاثين من يونيو الماضي عن عدد من الحقائق المهمة‏:‏
أولا: أن النظام السابق كان يفتقر إلي الحكمة والكياسة في التعامل مع الدول الخليجية ولم ينجح في إزالة المخاوف التي انتابت بعضها من السياسة التي ستنتهجها مصر في ظل حكم الإخوان.. بل ضاعف من حجم تلك الهواجس من خلال إشارات وتصريحات غير مدروسة تسببت في خلق حالة احتقان وتوتر وأزمات خاصة مع دول الخليج وبالأخص دولة الإمارات.
ثانيا: أكدت المساعدات أن الدول الخليجية تفتقد لدور مصر الريادي في محيطها العربي والإقليمي والدولي وتتوق إلي أن تضطلع مصر بدورها القيادي باعتبارها رمانة ميزان المنطقة في ظل حالة تجاذب واستقطاب حادة تسعي بعض القوي من خلالها لفرض هيمنها وسيطرتها علي المنطقة.
ثالثا: كشفت المساعدات الحالية وما سبقها عن وجود تنافس بين دول المنطقة لكسب موقف مصر لدعم سياستها واستراتيجياتها الخارجية والداخلية.. ولا غبار علي ذلك طالما التزمنا بدورنا القومي والإقليمي والديني المعتدل الوسطي الذي ميزنا علي مدار تاريخنا.
رابعا: رغم سخاء المساعدات التي تدافعت دول الخليج الثلاث ( الأمارات والسعوديه والكويت) لتقديمها لمصر والتي تقدر بــ12 مليار دولار إلا أنها لا تمثل إلا مجرد مسكنات ولا تعد حلا لمشكلاتنا الاقتصادية المزمنة.. ولا بديل عن ضرورة النهوض سريعا والعودة إلي دولاب العمل والإنتاج والاستفادة من إمكانياتنا الهائلة غير المستغلة علي أسس علمية مدروسة ومحسوبة ووقف المسيرات والمليونيات التى أشبعاتنا خساره ورجوعآ الى الوراء لتحقيق الأنتفاضه الشاملة التي نريدها لأنفسنا.. ولن يتحقق ذلك إلا إذا تحققت المصالحة الوطنية وعادت الوحدة والألفة بين كل فئات المجتمع والتفتنا إلي مستقبل الوطن والأهتمام بنهوض المجتمع المصرى ودورها الريادى بالمنطقه السياسى والأقتصادى الى الأفضل.
حمى الله مصر من كل سوء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق