Ads

اوعاد الدسوقي: هي مصر إن كنتم لا تعلمون


لم يعد شهر يونيو بعد هذا اليوم شهر النكسة و لن يحمل لنا بعد الآن ذكريات أليمة فقد تصالح هذا الشهر مع الشعب عندما فاحت من بين جنباته روائح الحرية و نسائم العزة والانتصار علي قوي الظلام التي فرضت سياجا من اليأس والإحباط حول الشعب في محاولة خبيثة لاستئناسه و تركيعه لتتمكن تلك القوي من إحكام قبضتها علي مقاليد الحكم و لكن هيهات وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ.
فقد جاء 30 يونيو حاملا البشارة بـ «إن نصر الله قريب» بعد أن عزف الشعب المصري أعظم سيمفونياته الوطنية، و رسم علي جدران الشوارع و الميادين لوحات فنية بديعة استحقت أن تكون نبراسا لكل من أراد إضاءة قناديل الحرية، ما أروعك وما أعظمك أيها الشعب يا صانع الأمجاد، ما أعظمك أيها الشعب القادر دوما علي لملمة شتاته و تضميد جراحه ليعود كالجبل الأشم صامدا في وجه العابثين بأرضه و أمنه ، ما أعظمك أيها الشعب الصلب في تماسكه الموحد بـ «ربه المؤمن بـ أنبيائه« الحافظ لـ قرآنه و إنجيله، ماأعظمك أيها الشعب الثائر علي الغوغائيين، ما أعظمكم يا بني وطني فكم أنا فخوره بالانتماء إليكم و بكم أباهي الأمم و يشرئب عنقي زهوا و فرحا.

فقد تجلت عظمة المصريين في تلك الحشود الهائلة التي نزلت بـ«الملايين» تلبي نداء الوطن لإعطاء درسا قاسيا لكل فسل جاء من نبت شيطاني ظن نفسه قادرا علي ترهيب و ترويع المصريين و تكميم أفواههم فـ بسلمية عبقرية منقطعة النظير صفع هذا الشعب النظام الفاشي الذي كان يتباهي ليلا نهارا بقدرته علي الحشد و استنفار أتباعه صفعه أدمت قلبه, ففي يوم الأحد العظيم استطاع شرفاء الوطن وضع رعاة الإرهاب في أحجامهم الطبيعية تمهيدا لإدخالهم مره أخري إلي الجحور التي كانت تؤويهم من قبل.

 ها هو الشعب ينتفض في حماية جيشه و شرطته و من قبلهم حماية المولي عز وجل لـ يزيح الستار عن وجه النظام الكريه البغيض و يكشفه أمام العالم و يؤدب العصابة الحنجورية التي هددت بالسحق وسفك الدماء و تفخيخ السيارات و سبي النساء و تحويل البلاد إلي بحر دماء في وصلة كذب أرادوا بها أقناع الناس وتخويفهم من النزول في المظاهرات، لكن ها هو الشعب يخرج إليك يا قاتل السادات، ها هو يخرج إليك أيها المجرم العتي «عبد الماجد» في أمواج بشرية زلزلت معبد المقطم، ها هو الشعب يفرض إرادته، ويسترد سلطاته شرعيته، ويستعيد وطنه من جديد بقوة الحق لا بقوة السلاح دون أن يعير تهديداتكم أدني اهتمام أتعرفون لماذا لأنك أيها المجرم المتغطرس لا تساوي في نظره جناح بعوضه، ها هي مصر يا معشر الإرهابيين إن كنتم لا تعلمون .. ها هو جيشها إن كنتم لا تفهمون .. ها هو شعبها فاحذروا غضبته إن كنتم لا تعقلون!!

0 تعليقات:

إرسال تعليق