نظمت وزارة الداخلية فى حكومة حماس بغزة، اليوم، مسيرة عسكرية مسلحة لعناصرها الأمنية فى شوارع مدينة غزة. وحسب مصادر أمنية، "هذه المسيرة لوضع العناصر الأمنية على أتم الاستعداد، مؤكدة وقوف أجهزة الأمن لحماية الوطن والمواطنين".
وأثارت هذه المسيرة المسلحة المفاجئة تساؤلات الفلسطينيين بغزة، ورأى بعضهم أنها استعراض قوة من جانب أجهزة أمن حماس، مشيرين إلى أنها تضمنت أسلحة خفيفة وثقيلة، وباتت عناصر الشرطة على أتم الاستعداد من حيث التسليح والزى وعلامات التمويه السوداء على وجوههم.
من ناحية أخرى، أكدت صفحة 'تحالف القوى الثورية' أن مصادر أمنية رصدت تحركات عناصر من «حماس» على حدود مصر، استعداداً لدخول البلاد، والقيام بأعمال عنف رداً على اقتحام مقر مكتب إرشاد تنظيم الإخوان فى المقطم.
وأضافت أن هذه التحركات التى تنفذها عناصر تنتمى لكتائب القسام، وأكدت المصادر أن قيادات أمنية عقدت اجتماعاً عاجلاً لمناقشة الوضع، وتحديد الإجراءات اللازم اتخاذها تجاه هذه التحركات.
وقالت إن أحد القيادات قامت بعمل اتصال مباشر بخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، أبلغه تحذيراً شديد اللهجة من أى تحركات تضر بالأمن القومى المصرى، أو دخول أى عناصر من حماس للحدود المصرية.
وكشفت المصادر عن أن القيادى الأمنى قال حرفياً لـ«مشعل» إن «من سيدخل الحدود المصرية سيقتل»، غير أن «مشعل» نفى وجود أى تحركات من قِبل «كتائب القسام».
وتواصل شرطة حماس تكثيف تواجد عناصرها على الحدود مع مصر، والتى بدأت نشرها منذ فجر الأحد الماضى، فى خطوة لعدم الزج بالقطاع فى الشأن المصرى الداخلى، حسبما أعلنت.
وتطرقت حكومة حماس بغزة، فى اجتماعها مساء أمس، إلى الأوضاع السياسية بمصر، وأعربت عن أملها أن يسود الأمن والاستقرار على مصر فى القريب العاجل، وأن ينعم أهلها بالسلامة والخير. ويتابع الفلسطينيون، خاصة بقطاع غزة، بقلق كبير الأوضاع السياسية الجارية بمصر حالياً لتأثيرها الكبير عليهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق