Ads

ما هي العلاقة بين الجيش والرئيس في الدول الديمقراطية الحرة؟


من أساسيات الديمقراطية: الرئيس فوق العسكر!

في الدول الديمقراطية تتاح حرية نقد الرئيس لأي مواطن مهما كانت وظيفته إلا العسكريين المنضمين للجيش فلا يحق لهم نقد الرئيس أو حتى التعليق على قراراته لأنه يعتبر القائد الأعلى للقوات المسلحة وعليهم السمع والطاعة وعدم التدخل في السياسة.

وهذا ما حدث بالضبط مع الجنرال ستانلي ماككريستال قائد أكبر وأقوى جيش في العالم ورئيس أركان الجيش في أفغانستان الذي استدعاه أوباما من أفغانستان ليعتذر لأوباما ويقوم أوباما بفصله وإعفاءه من منصبه لمجرد أنه انتقد سياسات أوباما في حوار مع أحدى المجلات. ولم يشفع للجنرال أن له تاريخيا عسكريا طويلا ويعتبر من أبطال الجيش الأمريكي.
لقد لخص أوباما فعل الجنرال في جملة بسيطة:
undermines the civilian control of the military that is at the core of our democratic system 
وتعنى أن انتقادات العسكري لرئيس الجمهورية تتعارض مع أهم مبدأ من مبادئ الديمقراطية الأمريكية وهو مبدأ انصياع الجيش وقادته للدولة المدنية.

وبما أن دولة مصر المدنية قد انتخبت أول رئيس منتخب فمن أساسيات الديمقراطية أن ينصاع المجلس العسكري للرئيس المنتخب وأن لا يتكلم في السياسة.

ومن أساسيات الديمقراطية أن لا يخرج أي عضو في المجلس العسكري للحديث في الإعلام إلا بإذن الرئيس وبموافقته وإلا يكون مصيره الفصل والعزل والتسريح من منصبه كما فعل أوباما برئيس أركان أكبر جيش في العالم. عبدالرحمن ابورجب المحامي

0 تعليقات:

إرسال تعليق