قالت صحيفة "أثيو هيرالد" الإثيوبية إن التهديدات المصرية الأخيرة بتدمير سد النهضة لن تؤثر في قرار أديس أبابا بالمضي قدما في مشروعها القومي العملاق، كما أنها تضاف إلى قائمة طويلة من التهديدات المصرية والصراع من أجل النيل.
وأشارت الصحيفة في تقريرها أمس إلى أن الرئيس المصري "محمد مرسي" لن يقوم بعمل عسكري مثل "مبارك" أو"السادات".
ولفتت إلى ما نشرته ويلكليكس حول عزم الرئيس السابق "حسني مبارك" إقامة قاعدة في السودان لضرب أية سدود إثيوبية، مؤكدة أن الرئيس الأسبق "أنور السادات" هدد أيضا عام 1979 بخوض حروب مع دول المنبع للحفاظ على حصة مصر، لكن الآن أصبحت تلك التهديدات أقل حدة، مضيفة أن رهان مصرعلى القوة العسكرية في عهد الرئيس "محمد مرسي" ضعيف.
وذكرت أنه على ملايين المصريين والسودانيين الاستعداد لمواجهة مخاطر العطش ونقص الماء، لكن بالنسبة للحكام سواء في القاهرة أو الخرطوم فالمخاطر قليلة.
وأكدت أن إثيوبيا مستعدة للدخول في صراع من أجل الحفاظ على حقها في استغلال النيل الأزرق، وهو ما حدث من قبل في القرن الثاني عشر عندما قرر ملوك إثيوبيا خوض حرب ضد مصر، وأرسلوا تحذيرات شديدة اللهجة إلى سلاطين مصر في تلك الفترة من أن إثيوبيا قادرة على تحويل مياه النيل عنهم.
والآن يعيد التاريخ نفسه، وتملك إثيوبيا نفس القدرة، على الرغم من أن الصراع السابق كان ذا طابع ديني بين إثيوبيا المسيحية ومصر المسلمة، إلا أنه الآن لأهداف تنموية.
وأوضحت أن مصر والسودان قامتا ببناء العديد من السدود والخزانات على مجرى النيل للحفاظ على المياه والزراعة وتوليد الكهرباء، ولا يجب عليهما أن يمنعا إثيوبيا من هذه الخطوة، استنادا إلى الحقوق التاريخية فقط مع حرمان البلاد من التنمية.
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjFNg2wVS0fQyRIO41cY7u-ZrE02V8sdfzdQkkHbg_xKhCnBS4lzFKxUhEOhjkko4pJq6QF6z_Z7gvvfJ4FBrMh_6w_HgJCmlUcvLLZrSChqsoehZj-7q7NYRzTj3VKe6HTVnyJAODmsUDZ/s1600/sw2.gif)
0 تعليقات:
إرسال تعليق