لم يعد "تمرد" اسم الحركة الشعبية المناهضة للرئيس المصري محمد مرسي فقط، إذ اكتسب هذا الاسم معنى آخر بعد أن أطلقه زوجان على طفلتهما التي ولدت في مستشفى ميداني بميدان التحرير فجر الـ 30 من يونيو/حزيران 2013، الذي يصفه الكثير من المصريين بأنه يوم تاريخي، حيث يشهد خروج حشود من المعترضين على سياسة الرئيس المصري، للمطالبة بتخليه عن السلطة. الجدير بالذكر أن هذه ليست الحالة الأولى التي يختلط فيها السياسي بالاجتماعي في مصر، لا سيما في الآونة الأخيرة. فقد سبق وأن عُقد في ميدان طلعت حرب بالعاصمة المصرية قران مؤسس حركة "ثوار أحرار" أحمد أبوخليل في 14 يناير كانون الثاني 2012، حين ارتدت العروس فستان زفاف بألوان العلم المصري كُتب عليه عبارات مناوئة "لحكم العسكر". وقدشارك في حفل الزفاف هذا مئات المتظاهرين والنشطاء المصريين المناهضين للمجلس العسكري في حينه، مما حوّل العرس الى مظاهرة احتجاج عبر المشاركون من خلالها عن مواقفهم ومطالبهم. وقد هتف ضيوف حفل الزفاف، وهم يرفعون الأعلام المصرية، مطالبين بسقوط المجلس العسكري، ملوحين بقوة الشعب القادر على الإطاحة به اذا ما قرر ذلك، كما رفعوا لافتات تدعوا المصريين للمشاركة في الذكرى لسنوية الأولى لانطلاق ثورة 25 يناير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق