Ads

جدل يبعث صورة محمد الدرة من جديد


(CNN)-- كرر مسؤول إسرائيلي في تصريحات لـCNN تأكيده أنّ "جميع المعطيات المتوفرة تعفي الجيش الإسرائيلي من المسؤولية في أي إصابات مزعومة لحقت بـ(الطفل الفلسطيني) محمد الدرة أو (والده) جمال."
وبعد 13 سنة من الصور الشهيرة التي باتت رمزا للانتفاضة الفلسطينية الثانية، يعيد أخصائيون ومحللون قراءة نفس الصور بالثانية ولقطة لقطة.
وفي الأثناء قرر جمال الدرة، والد الطفل الفلسطيني محمد الدرة الذي قتل في 2000  أن يبقى إلى جانب قبر ابنه أكثر من يمكن من ساعات النهار قائلا " إنه مستعد لإجراء تحقيق دولي في قضية مقتل ابنه، واستخراج جثته لتشريحها."(مزيد من التفاصيل).
وكانت إسرائيل قد طالبت محطة فرنسا 2 بتعديل تقرير كانت قد بثته قبل 13 عاما عن مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة في حادث كان قد أثار غضبا عارما في أوساط الفلسطينيين والعرب واستنكارا في العالم.
وقد صور محمد الدرة ووالده جمال الدرة وهما يحتميان، مذعورين بحائط في قطاع غزة عام 2000 ببينما الرصاص يتطاير من حولهما.
وقتل الفتى في النهاية بينما أصيب والده بجراح.
وفي لقاء مع CNN شرح رئيس لجنة التحقيق الإسرائيلية يوسي كوبرواسر الصور من وجهة نظره فقال وهو يستعرض الصور التي وفرتها للسلطات الإسرائيلية قناة فرنسا 2 "انظر، لقد كان مفترضا أن يكون ميتا. تم إعلانه ميتا لحظة قبل الآن. هل تفهمني؟ لقد تم إعلانه ميتا عندما كان ممددا(هناك) أين تم قطع اللقطة. لقد قال إنّ الطفل مات. ولكن ثانية بعد ذلك، رفع الولد(محمد الدرة) يده."
أما مصور الشريط ساعتها لمصلحة فرنسا 2 ، طلال أبورحمة الذي يعمل أيضا مع CNN فقد أرانا الكاميرا التي التقطت الصور قائلا "شاهدي هو هذه الكاميرا.. أنا آسف لكون الكاميرا لا تتكلم، ولكن حقيقة هذه الكاميرا هي التي التقطت تلك الصور."
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أمر في شهر سبتمبر/ايلول بإجراء تحقيق في الحادث، وصدر عن التحقيق تقرير توصل الى أن الصور التي بثتها قناة قناة فرانس 2 واتهامها جنودا إسرائيليين بالمسؤولية عن مقتل الفتى قد سبب ضررا لصورة إسرائيل في العالم، وشجع الهجمات التي نفذت ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية.
والآن مع الجدل الدائر بشأن صدقية الروايتين والقراءتين، يبدو أن كل ذلك لن يدخل الصورة في غياهب النسيان.

0 تعليقات:

إرسال تعليق