عاد الإعلامي يسري فودة، مقدم برنامج "آخر كلام"، من تقديم حلقاته، بعد فترة توقف، بسبب حادثة السيارة التي تعرض لها منذ 3 شهور.
وقال فودة في مقدمة برنامجه، إن بهجة الإفراج عن الجنود المختطفين، تصطدم بقائمة طويلة من التساؤلات واضحة أمام العيان، فوق حائط من الغضب والتوتر والقلق، مضيفا "شعب مصر أذكى من أن يتم خداعه بفاصل من القبلات والكلمات الرنانة".
وتابع فودة مخاطبًا المسؤولين: "قولوا لنا حدود ما تعرفون. نقل لكم ما إن كان لدينا شهية للثقة"، لافتا إلى أن في الأمر بين ظهور فيديو للأسرى، ثم العثور عليهم وسط الصحرا، مساحة معتمة، وتساءل: "هل يرى المسؤولون أن الأمر كان مقتصرا على أرواح هؤلاء الجنود السبع؟"، وتابع: "نعم حقنتم دماءهم، ولكن هناك سم يندس على الأرض التي ولدتم عليها، وأكلتم من خيراتها، وهي مازالت مختطفة ودمها مستباح".
وشبه فودة، الحالة السياسية التي تعيشها مصر حاليا بـ"صراع الإرادات الذي بلغ منعطفًا جديدا"، بعد وجود توقيعات بالملايين بسحب الثقة من أول رئيس منتخب، وبعد اضطرار القضاء العريق إلى أن يعبر بشكواه من استباحة استقلاليته خارج الحدود، وفي وجود حكومة تبدو فاشلة وعاجزة، ولكنها بتسعة أرواح، ومعارضة بائسة بلا روح.
واختتم: "هذا وقت الخيار بين الوطن والأهل والعشيرة".
0 تعليقات:
إرسال تعليق