Ads

مصر تنسحب من محادثات حظر الانتشار النووي


القاهرة، مصر (CNN)-- انسحب الوفد المصري المشارك في المحادثات حول معاهدة حظر الانتشار النووي من المشاركة في الأسبوع الثاني من الاجتماعات الجارية حالياً
في مدينة جنيف بسويسرا، احتجاجاً على عدم تنفيذ القرار 1995، الخاص بجعل الشرق الأوسط "منطقة خالية من الأسلحة النووية."
وذكرت مصادر رسمية في القاهرة أن سبب الانسحاب يأتي "بمثابة إشارة ضمنية إلى إسرائيل، التي لا تؤكد ولا تنفي امتلاكها أسلحة نووية، ولم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي"، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي.
وترى الكثير من الدول العربية، إضافة إلى إيران، التي يثير برنامجها النووي قلقاً واسعاً لدى الغرب وإسرائيل، أن الترسانة النووية التي يُعتقد أن الدولة العبرية تمتلكها، تمثل خطراً على السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
كما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بحسب موقع التلفزيون المصري، بياناً لوزارة الخارجية، قالت فيه: "لا يمكننا الانتظار للأبد لتنفيذ هذا القرار"، وطالبت القاهرة الدول الأعضاء والوكالات الدولية بـ"تحمل مسؤولياتهم لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية."
وفي وقت لاحق من مساء الثلاثاء، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان تلقته CNN بالعربية، إن مصر لم تنسحب من معاهدة عدم الانتشار النووي، في إشارة إلى "ما نُشر بالخطأ" على بعض الصفحات، بحسب قوله.
وأكد أن "مصر ملتزمة بتعهداتها إزاء المعاهدة"، وأن ما حدث أن الوفد المصري انسحب من اجتماع اللجنة التحضيرية "بعد أن لمس عدم جدية بعض الأطراف المعنية بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر مراجعة عام 2010، بشأن عقد مؤتمر دولي حول إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، وكافة أسلحة الدمار الشامل."
وتعد إسرائيل من أكبر مطوري الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، لكها تبقي برنامجها طي الكتمان ولا تتحدث عنه، ولا تفصح عن مواقع غواصاتها النووية أو قدراتها، وتفرض تعتيماً شديداً على برنامجها النووي، ولم تؤكد أو تنفي مطلقاً امتلاكها لأسلحة نووية.
وأعلنت الدولة العبرية مؤخراً، معارضتها للمبادرة التي أطلقتها عدة دول عربية، لعقد مؤتمر دولي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وهي المبادرة التي تلقى دعماً من الإدارة الأمريكية، بسبب ما اعتبرته "تهديدات عدائية" محتملة تواجهها حليفتها إسرائيل.

0 تعليقات:

إرسال تعليق