Ads

أبتسامه مبارك ووقوع أبناء مصر فى الفوضى ...!

بقلم : محمد اسماعيل عمر
صحفى بمجله شمس المستقبل
من حق مبارك ان يفرح وان يرسل ابتسامة ساخرة للمجتمع الذي سقط شبابه في موجات من العبث حين يتقاتلون ليس في الشوارع والميادين وحدها وانماامتدت معاركهم الدموية الي دور العبادة والجامعات ايضا وكأنهم يحققون مقولة مبارك الشهيرة انا او الفوضي.. ان اسوارالجامعات والمؤسسات التعليمية اصبحت عاجزة عن صد جحافل البلطجية الذين يحاولون اجبار طلابها علي ممارسة لعبة القتل الدموية ومهددين منشآت تلك الجامعات بالسرقة والتدمير بدعوي الحق في التظاهر السلمي. وكان هؤلاء لا يكفيهم خروج الجامعات المصرية من التصنيف العالمي لأفضل500جامعة وتأخر هذه الجامعات ايضاعن ملاحقة التطور فأنهم يقومون الآن بتشييعها الي مثواها الاخير بعد ان اقام طلابها مجالس التأديب لاساتذتهم واستولوا لانفسهم علي حق اقالة وتعيين رؤساء وعمداء جامعاتهم وتحويل الجامعات لساحات حرب يتم فيها احلال لغة السيف والمولوتوف محل لغة البحث العلمي.. فأي مكانة علمية يمكن ان ننتظرها من جامعاتنا ؟؟ ان المرحلة التي نعيشها لا تحتمل ترف المزايدة علي مستقبل الشباب والمسيرة العلمية للوطن بالسماح بمثل هذه الفوضي بدعوي حرية التعبير, لذا فإن عودة الحرس الجامعي الي داخل الجامعات اصبحت ضرورة لا غني عنها في هذه الاونةحماية للارواح والممتلكات وحفاظا علي القلة الباقية من هيبة التعليم الجامعي خاصة ان الاحزاب السياسية اصبحت هي الوعاء الحقيقي الذي يمكنه استيعاب الشباب بمختلف تياراته بعد ان فشلت وحدات الامن الحالية بالجامعات في السيطرة علي مقاليد الامور بتلك المنشات مع ضروة وضع الضوابط التي تكفل عدم تجاوز حرس الشرطة للمهام الامنية المكلفين بها لتفادي سلبيات الماضي والتأكيد علي دعم الجامعات بالبوابات الالكترونية وكاميرات المراقبةوغني عن القول ان عودة الشرطة للحرم الجامعي لا تشكل انتقاصا لاستقلال الجامعة لان الجامعات لا تحقق استقلالها بالانفلات الامني والبلطجة وانما بتشجيع المشاركة المجتمعية لتمويل انشطتهاالبحثية وتحرير عقول ابنائها.
واذا كانت العودة للحق فضيلة فإن عودة الشرطة لحماية الجامعة من الانفلات الامني والاخلاقي بعد ان تحولت الي بؤر تخريبية في جسم المجتمع هي الفضيلة ذاتها.
* صحفى وكاتب بجريده أعلاميه الألكترونيه.
* صحفى بجريده أخبار العرب الدوليه .


-->

0 تعليقات:

إرسال تعليق